أحاديث حظرٍ معقّمة (147)
بقلم – عدنان صعيدي
حظيت باستجابة كريمة من المطوف الأستاذ فيصل محمد نوح الرئيس السابق لمؤسسة حجاج الدول العربية، وحديث ممتع عن ذكريات الحج وما كانت عليه استعدادات المطوفين قديماً ــ زمن الإضاءة بالكيروسين ــ حيث علق على الحديث (145) في صفحتي على (فيس بوك) بقوله : ( يبدو أنك استطعت أن تستفز (المطوف) في داخلي وتخرجه من صمته بتكرر حديثك عن ( مكة المكرمة والحج )، وكما قلت سابقاً إن جمال ذكريات الحج تكمن في التفاصيل، ولعل أول اطلاله لذاكرتي كانت ( الخيام ) وأتذكر البروتوكول المحكم الذي كان المطوف يتعامل من خلاله مع خيامه (المفرد منها والمزدوج والثلاثية) والصواوين وهى خيام كبيرة لها أكثر من ستة عشر عاموداً، وكانت أشهر الخيام مصرية الصنع ثم جاءت الباكستانية بالإضافة إلى (التيازير) وهي الساتر الذي يحيط بالخيمة والحمامات القماشية ــ وانتم بكرامة ــ بالإضافة إلى باقي (الكرار) وهو باقي معدات ومستلزمات تشييد الخيام في عرفات ومنى، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ( الحنابل ) وهو نوع من البسط أقل مستوى من السجاد من ناحية الجودة واكثر تحملاً، (والاوتاد) خشبية او حديدية وهي ما تثبت بها حبال الخيام في الأرض والحبال، (والدقماق) وهو مطرقة خشبية ضخمة بالإضافة إلى القدور والتباسي (الصواني) والبراميل وخزانات المياه (والزفات) وهي مفرد زفة وهي عبارة عن وعاءين صغيرين نسبياً متصلين بقضيب خشبي مثبتين به من الطرفين بسلسلة حديدية او بحبل يحملها العامل على كتفيه و تستخدم لجلب الماء للحجاج في المشاعر المقدسة، ثم الحطب (والأتاريك، والفوانيس) وهي مصابيح كبيرة الحجم للإنارة بالكيروسين وليس بالطاقة الكهربائية، والبيارق (الأعلام) فكان لكل مطوف علم مكتوب عليه اسمه يستخدم لإرشاد وتوجيه الحجاج في المشاعر … الخ ) . . يتبع .