الصداقة الحقيقية
بقلم – يوسف البيشي:
الكل يعلم أن الصداقة تعد من أجمل العلاقات الإنسانية وأكثرها أهمية على الإطلاق وأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدا دون وجود صديق مخلص بجانبه يتشارك معه أفراحه وأحزانه وأن الصداقة علاقًة إنسانية مبنية على مجموعة من الأسس المتينة كالصدق والمحبة والتعاون والإخلاص والتفاهم والثقة وإن فقدت هذه الأركان فإن الصداقة تهتز وتضعف وتتعرض للكراهية والقطيعة والخيانة فالصداقة من أبرز القيم الإنسانية التي تسمو بها الحياة بعيدًا عن الحقد والحسد
فالصداقة بمنزلة الروح والنبض للإنسان فلا يستطيع الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال والصداقة الحقيقية هي أفضل هدية من الله سبحانه وتعالى لنا وبما أن الصداقة من أسمى وأرقى العلاقات التي حباها الله سبحانه وتعالى للإنسان فهي جميلة عندما تكون نابعة من الروح وكنز من كنوز الدنيا ولا يقُدر قيمتها إلا من يمتلك أصدقاء حقيقيون فالصديق يعد بمثابة الأخ الذي لم تلده والدتك فالصداقة وردة جميلة والجمال منبعها والأمل طريقها لذا يجب علينا أن نتمهل في اختيار الصديق أو عند تغييره لكي نحظى بصديق جاد ومخلص فخيانة الصديق أشد من طعنة السيف
الصداقة ود وإيمان “
الصداقة حلم وكيان يسكن الوجدان !!
الصداقة حديقة وردها الإخاء ورحيقها التعاون
الصداقة لا توزن بميزان ولا تقدر بأثمان فلا بد منها لكل إنسان فالصداقة تقاس بصدق المواقف وليس بطول السنين …!!
أن الصداقة قصر مفتاحها الوفاء وغذاؤها الأمل وثمارها السعادة
فالصداقة الحقيقية هي الجمال الكبير في قلب وحياة الأصدقاء وشروق الشمس في هذه الحياة مثل الصحة الجيدة لا تعرف قيمتها إلا عند فقدها .