مقالات

عادت ابنتي ( رسالة لكل أب مكلوم وأم مكلومة )

بقلم : أ.مكية فقيه

عادت ابنتي ولكن لم تعد ……
فابنتي التي خرجت من أمامي…..
ليست هي التي أمامي الآن……
نفس الملامح ولكن تملأها القسوة…….
نفس الصوت ولكن يشوبه الحزن…….
أهي حقًا ابنتي التي ربيتها وسهرت عليها
أهي حقًا ابنتي تلك التي كنت ألاعبها وأطعمها بيدي….
أهي حقًا ابنتي التي كانت لا تنام إلا فوق صدري
حتى أصبحت بطول قامتي وتكاد تكتم أنفاسي…..
ابنتي التي لا تفارقني وتشتاق لرائحة ثوبي…….
ولا يهنأها النوم إلا وهي بين أحضاني ……..
من أنت ؟ ومن التي عادت ؟
وأين التي رحلت؟ أرحلت بلا عودة؟
لماذا لم تجعلني أقبلها قبلة وداع ؟
أرحلت وهجرتني فجأة وبلا سبب؟
ابنتي أن كنتِ تسمعيني فتعالي…….
ابنتي أنني في أنتظارك ………..
تعالي وسأمسك بيديك ولن افلتك……..
لن افلتك ولو تمزقت يدي من شدة تمسكي بك
فهذة المره غير كل مره ……..
وسأعيد تربيتك من جديد …….
وانتبه لك كطفلة صغيرة ……..
مازالت تبحث عن حضن أمها ……
وسأرضعك حب وحنان …….
لن أقول كبرت ولن أقول تغيرت
ولن أقول تمردت ………
فانت ستظلين ابنتي رغمًا عنك…..
وعني وعن الجميع …….
وساظل أناضل الجميع…..
لتصبحي شي عظيمًا…….
فأملي فيك مازال كبير ……
نعم وستصبحين شي كبير ……
وسيري الجميع ذلك ……….
وسينسى الجميع ماحدث ……….
ولكن أحتاج أن تضعي يديك بيدي …….
لنبدأ صفحة جديدة ……..
جديدة بلا شوائب الماضي ……….
فهل تعاهديني على ذلك ياابنتي 💔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى