ولي العهد صانع النهضة المستقبلية في السعودية..
بقلم : د.نافل غازي النفيعي
هكذا اطلق عددًا من المشاركين في منتدى “دافوس الصحراء” هذا اللقب على سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وذلك للإنجازات والمشاريع الجبارة التي اطلقها ولي العهد السعودي، واصبحت محور حديث مُعظم وسائل الإعلام العربية والغربية..وأشاد الكثير من زعماء العالم وكبار رجال الاقتصاد بالجهود والمبادرات الكبيرة والتعاون المُثمر من الأمير محمد بن سلمان، والتي كان لها انعكاسات ايجابية على الاقتصاد المحلي والخارجي.. خاصةً انها أتت بعد جائحة كورونا والتي ترتب عليها أثارًا سلبية على الاقتصاد العالمي.
ويُلاحظ في قمة “دافوس الصحراء” حضور أكثر من 300 من المستثمرين والخبراء وصناع القرار والقادة السياسيين من أنحاء مختلفة من العالم، وهو ماطرح عددًا من النقاط بشأن طبيعة هذه النسخة من المؤتمر، والتي أعتبرها رجال الاقتصاد ورؤساء كُبرى الشركات حول العالم بأنها لم تكُن بهذا العدد الكبير كسابقاتها، وهو ما اعتبره الكثير نجاحًا مُنقطع النظير للسعودية..نظرًا لمتانة وقوة الاقتصاد السعودي وحُسن سياستها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسيه عن “راين پاول” الباحث في مؤسسة..ستراتفور الامريكية قوله..بأن نسخة “دافوس الصحراء”هذا العام مُغايرة تمامًا عن القمم السابقة، خاصةً بعد التقدم الكبير من قبل السعوديه سواء على مستوى الاقتصاد او الجانب الحقوقي للإنسان، وكذلك محاربة جرائم الفساد..وهذا مايؤكد نجاح سيدي ولي العهد رعاه الله في إبراز الوجه المُشرق والمُضيء للمملكة العربية السعودية حماها الله..فبعد الحملة الكبيرة والشهيرة التي قادها ولي العهد السعودي على الفساد وأهله، وكذلك تبنيه لمبادرتين دوليتين لتعزيز –حماية الفضاء السيبراني– فالأولى مبادرة سمو ولي العهد الدولية لحماية الأطفال في الفضاء، والثانية تمكين المرأة في الأمن السيبراني. وهذا مازاد من ثقة المُستثمرين الأجانب وكبرى الشركات العالمية في الاقتصاد السعودي؛ حيث توالت الاستثمارات الغربية بشكلٍ لافت بحمدالله.
ووقعت 24 شركة عالمية اتفاقيات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة لها في مدينة الرياض، وذلك بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس:خالد الفالح، والأستاذ:فهد الرشيد، رئيس الهيئة الملكية بمدينة الرياض. كما حضر حفل التوقيع رؤساء تنفيذيون لشركات عالمية كُبرى، مثل( بيبسيكو) و(شلمبرجير)و(ديلويت) و(بي دبليو سي)و ( تيم هورتيز ) و( بيكتيل ) و( بوش ) و( ساينتيفيك ) وغيرها.
وتعكس هذه الخطوة الأهمية و الثقة التي يحظى بها السوق السعودي إقليميًا وعالميًا.
وتأتي جهود جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية عنصرًا من عناصر استراتيجية ولي العهد السعودي التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد وتحقيق قفزات كبرى في توليد الوظائف وتحسين جودة الحياة، وجذب وتوسعة الاستثمارات لتكون الرياض ضمن اكبر 10 اقتصادات للمدن في العالم بحلول عام 2030.
كل ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة المحتوى المحلي والحد من اي تسرب اقتصادي وتنمية قطاعات جديدة بالإضافة إلى ايجاد عشرات الآلاف من الوظائف النوعية الجديدة لأفضل الكفاءات.
ويأتي انتقال مقرات الشركات الى الرياض بفوائد كثيرة وسيسهم في تسهيل الإجراءات واتخاذ القرارات وفهم حاجة السوق بشكل اكبر وتوسعة الاستثمار في السوق السعودي.
وستعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض مع تلك الشركات على برامج ومبادرات لتأهيل القيادات السعودية الشابة للعمل في تلك المقرات وهو ما اعتبره كثيرًا من الخبراء الاقتصادين مكسبًا ونجاحًا للسعودية في شتى المجالات.
فكما هو معلوم بأن المال هو لبن الام للسياسة..جيسي إنبرا ا حاكم ولاية كاليفورنيا الأسبق..وكما ذكر نابليون بونابارت..كانت الثروة هي اول طريق للاحترام ومن هنا يأتي أهمية المال للدول والافراد خاصةً في هذا الزمن المادي الصَرَف..فالمال عصب المشروعات كما هو عصب الحروب. “فالكفاءة يد الثروة اليمنى، والاقتصاد يدها اليسرى”؛ مثل ايطالي، فالقيمة الأولى في نجاح أي مشروع اقتصادي هي الإنسان ، ليس الاقتصاد انشاء بنك وتشييد مصنع ، بل هو قبل ذلك تشييد انسان وتعبئة الطاقات الاجتماعية في مشروع تحركه ارداة حضارية. وهذا ماتميز به ولي العهد رعاه الله من حكمة ورويّة وبصيرةً نافذه واهتمامه بالانسان السعودي وحُسن تدريبه..جعلت منه محط أنظار رجالات الاقتصاد ورؤساء كبرى الشركات العالمية لمهارته في التفاوض والإقناع وإيجاد الحلول.
حفظ الله وطننا وولاة امرنا، وصانع نهضتنا المستقبلية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عزًا وذخرًا لنا.
–خبير استراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول–