اقتصاد

ارتفاع ملحوظ للتسوق عبر الانترنت في السعودية

 

الرياض – محمد الجندي:

أظهرت دراسة حديثة لماستركارد أن المستهلكين في السعودية يقبلون بشكل متزايد على الشراء عبر الإنترنت، حيث أشار نحو 50% ممن شملتهم الدراسة إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بغرض التسوق، وأعرب 80% منهم عن رضاهم التام عن تجاربهم في التسوق الإلكتروني.

Print

وتمثّل دراسة بعنوان “سلوك التسوق عبر الانترنت 2014” التي أعلنت ماستركارد اليوم عن نتائجها، أداة لقياس اتجاهات المستهلكين بشأن التسوق عبر الانترنت، حيث أجريت الدراسة في أواخر 2013، وشارك فيها 3000 مستهلك من 6 أسواق في المنطقة1. وقد أفاد المستهلكون أن معظم نفقاتهم للتسوق الإلكتروني تذهب لشراء تذاكر الطيران، وحجز الفنادق، والسفر، والمواد الغذائية، ثم للإنفاق على الأجهزة المنزلية، والاكترونيات وشراء الملابس.

وبهذه المناسبة، قال آرون أوليفر، رئيس قسم حلول الدفع الناشئة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ماستركارد: “ان التسوق الإكتروني يشهد ارتفاع ملحوظ في السعودية و نظراً لإنتشار معدلات استخدام الإنترنت و تعدد خيارات الدفع الآمنة، فإن الشركات تستطيع أن تقوم بتوسيع حضورها على شبكة الإنترنت و تنمية أعمالها و دعم قائدة زبائنها.

و أضاف: “إن التسوق الإلكتروني يلائم رغبات المستهلكين لإنجاز معاملات شراء آمنة وسريعة، ولذلك، من البديهي أن نرى إقبالاً متزايداً على التسوق الإلكتروني”.

ووفقاً للدراسة، فإن أكثر من 60% من المستهلكين المستجوبين قاموا على الأقل بمعاملة شراء إلكترونية واحدة خلال 2013، بزيادة عن نسبة 50% المسجلة في عام 2011، وهو ما شكل زيادة ملحوظة. وأشار نحو نصف المشاركين إلى أنّ “سوق.كوم“، الموقع الأكبر للتجار

ة الإلكترونية في العالم العربي، هو أكثر المواقع زيارة من قبل المستهلكين في السعودية للتسوق عبر الانترنت، يليه مواقع “أمازون” “ايباي” و”الخطوط السعودية”.

 

من جهة أخرى، سجلت المواقع الإلكترونية لمحال بيع الأجهزة المنزلية، والإلكترونيات، والتطبيقات، زيادة تدريجية ثابتة في عدد الزوار منذ العام 2012. وأما المواقع الإلكترونية التي تقدم كوبونات وعروض، وبرامج وأنظمة الكمبيوتر، و الأدوية ومنتجات العناية بالجمال، فقد شهدت انخفاضاً في نسبة زيارات المستهلكين مقارنة بالسنوات السابقة.

وأوضح المستهلكون في السعودية أنّ أسعار المنتجات وسمعة الموقع الإلكتروني ودرجة أمان قناة الدفع، هي من أهم العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذهم القرار لإجراء معاملة شراء إلكترونية.

وجواباً على سؤال حول سبل تحسين تجربة التسوق عبر الانترنت، أشار 55% من المشاركين إلى أنّ انخفاض أو انعدام رسوم التوصيل يأتي في مقدمة العوامل الكفيلة بتحقيق ذلك. وجاء بعدها حذف رسوم الخدمة الاضافية وسهولة اجراء المعاملات ضمن أبرز هذه العوامل.

 

التسوق بواسطة الهواتف المتحركة:

وتسجل السعودية ثالث أعلى النسب في العالم لانتشار الهواتف الذكية، الأمر الذي يساعد المستهلكين فيها على استكشاف وتبني الخيارات المتاحة للتسوق بواسطة الهاتف المتحرك.

وكان عدد المشاركين الذين أكدوا إجراءهم معاملة شراء بواسطة الهاتف المتحرك مشابهاً للعام الماضي كما أن عدداً معتبراً منهم أعربوا عن نيتهم لاستخدام هواتفهم المتحركة لإجراء معاملة شراء خلال فترة الستة أشهر التي تلت هذه الدراسة، وهو ما يشير إلى الدور المتعاظم للهواتف المتحركة  كأدة للتسوق الإلكتروني والدفع.

وقال أوليفر: “لقد زادت اتجاهات المستهلكين من الشباب السعودي لمواكبة أحدث التطورات في تكنولوجيا المشتريات، والتسوق بواسطة الهاتف المتحرك هي النقلة النوعية الجدبدة للشركات في السعودية، لاسيما وأن المستهلكين يزدادون اطلاعاً على هذا النوع الجديد من التسوق ووعياً بخصائص السلامة والأمان التي يتيحها. أما بخصوص الشركات التي تتطلع لزيادة حجم أعمالها من خلال التواجد الاكتروني، فإن تقديمها لوسائل الدفع عن طريق الهاتف المتحرك لم يعد أمراً اختيارياً بل هو واقع تفرضه آليات السوق الحالي.”

هذا، وذكر المشاركون في الاستطلاع أنّ توافر عدد متزايد من تطبيقات الهواتف المتحركة وسهولة التسوق هما أبرز عاملين يشجعان على التسوق بواسطة الهاتف.

كما أوضح المستطلعة آراؤهم أن أبرز ثلاث فئات تم شراؤها بواسطة الهاتف المتحرك هي تذاكر الطيران، وتطبيقات الهواتف، والألعاب والهدايا.

وقد أظهرت الدراسة ان 50% من المشاركون يؤمنون بمبدأ التسوق الأخلاقي، حيث يفضلون الشراء من الشركات التي تحافظ على البيئة أو التي تتعاون مع الجمعيات الخيرية وتقدم تبرعات لها أو الشركات ذات المسؤولية الإجتماعية.

كما أظهرت أن المتسوقون يلجئون على نحو متزايد إلى المواقع الإلكترونية المحلية بغرض التسوق، ولكن نسبة 45% منهم تشتري منتجات من المواقع الأجنبية.

كما ذكر المشاركون في الإستطلاع أن عاملي السلامة وتنوع المنتجات المعروضة محلياً هما من أهم الأسباب التي تشجع على التسوق من المواقع المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى