في ذكرى البيعة السادسة تحية وتقدير لخادم الحرمين الشريفين صانع مجدنا وحضارتنا
بقلم : عبد العزيز بن محمد أبو عباية
تمر علينا مناسبة وطنية مهمة إلا وهي ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وهي مناسبة غالية على نفوسنا وعزيزة في نفس كل مواطن سعودي، وحقّ لكل سعودي أن يفتخر بيوم بيعته حيث شهدت المملكة العربية السعودية في عهده طفرة نوعية في شتى المجالات شملت التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية مما انعكس إيجابا على حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء في كل مجالات الحياة العلمية والعملية.
إن التطور الكبير الذي ينتظم المملكة في شتى المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ يعد نبراساً يحتذى به وعلماً مشرقاً يسترشدُ به حتى وارتقت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة أمناً وأماناً للمواطن والمقيم، وأنا في هذا المقام أجدد بيعتي لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وأعبر عن كامل ولائي واعتزازي بوطني العزيز، وبملكينا الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز وحكومتنا الرشيدة.
وتأتي البيعة لخادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ وطننا الحبيب ينعم بنهضة شاملة ومطردة، وقد زادها جمالاً ونضارة رؤية 2030 التي تشكل نقطة تحول نوعية ستضع بلادنا في مصاف الدول العظمى، وتنقلها من الاعتماد على النفط إلى التنوع الاقتصادي في مختلف الأنشطة، وستكون انطلاقة لمرحلة تاريخية مهمة ستقود بلادنا الغالية بإذن الله تعالى نحو التقدم والرقي في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح، يستشرف المستقبل برؤية المملكة ويحولها إلى واقع ملموس يلهم الحاضر ويبني المستقبل، ويسهم في التنمية المستدامة، بما يرفـع رايـة الوطـن فـوق كـل الصعاب والتحديات، وينعم فيه أبناؤه بالرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار.
وعلى الرغم من اهتمام رؤية المملكة بالتقدم الاقتصادي، وبناء الكوادر البشرية إلا أنها لم تغفل ما يهم المسلمين من الشعائر التعبدية من خلال التوسع في الحرمين الشريفين؛ حيث حددت بنهاية رؤية 2030 زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من ٨ ملايين إلى ٣٠ مليون معتمر وهو ما لم يحدث في تاريخ الحرمين الشريفين من قبل.
حقاً قد ساهم خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ وحكومته الرشيدة في تأمين كل وسائل الرفاهية والصحة لشعبها الكريم من خلال ما تتمتع به من مكانة عالمية وقوة اقتصادية حيث تمكنت من تجاوز أزمة خطيرة حلت بالعالم ألا وهي أزمة كورونا حيث كان للمملكة إسهامات فاعلة في الحد من انتشار فيروس كورونا في بلادنا الحبيبة باتباعها لخطة محكمة في محاصرة الجائحة أشادت بها منظمة الصحة العالمية، وفي هذا دلالة على اهتمام دولتنا الحبيبة بصحة المواطن أولاً.
هنا بكل فخر واعتزاز أجدد بيعتي لخادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ وسأكون وفياً له بالإخلاص والعمل الجاد من أجل الإسهام في رفعة هذا الوطن وبنائه بقوة الإيمان والإخلاص والوطنية، وأتمنى من الله العلي العظيم أن يمنح خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يبارك له في عمره وأن يحفظه وحكومته الرشيدة من كل سوء وكل عام ومملكتنا بخير.