مقالات

الحج اشهر معلومات

 

 

 

بقلم – اسرار عبد العزيز السلمي:

اليوم هو الاربعاء والذي سوف يبدا فيه اجمل واعظم شهر من الاشهر الحرم الا وهو شهر ذي الحجة، لذا من الواجب على كل مسلم ومسلمة استغلال الايام الفضيلة من هذا الشهر، بذكر الله، وطاعته، وقراءة القرآن، والدعاء، والتكبير، والتهليل، وذلك إبتداءً من اول ليلة من الشهر، الى اخر ليلة من ايام التشريق، وايضًا القيام بالركن الخامس العظيم الا وهو حج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلً كما قال صلى الله عليه وسلم (بني الاسلام على خمس: شهادة ان لا اله الا الله وان محمدًا رسول الله، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلاً). فنسال الله تعالى ممن كتب له هذا الحج ان يجعل حجه مبرورا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورا، وممن لم يكتب له الحج ان يكتبه له ويجعل حجه ميسرا سهلًا خاليًا من اي عناء او تعب.

وهنا دعونا نتعرف على انواع النسك الثلاثة وايهم افضل. فانواع النسك هي التمتع، والقران، والافراد، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من اهل بعمرة) المقصود بذلك عمرة ويرجع، او عمرة ثم يتحلل منها التحلل الكامل ثم يحرم بالحج فيكون متمتعًا (ومنا من اهل بحج وعمرة) يعني قوله فمنا من اهل بعمرة، يعني عمرة مفردة ويرجع او اذا احل منها احرم بالحج فتكون هذه الجملة في الدلالة على الوجه الاول وهو التمتع، (ومنا من اهل بحج وعمرة) يعني قرن بينهما، وهذا يسمى القران، (ومنا من اهل بحج) يعني مفرد، وهذا يسمى الافراد.

اما بالنسبة لافضل هذه الانواع هو: التمتع لان النبي عليه الصلاة والسلام امر اصحابه به، لذلك يعتبر الافضل على الاطلاق. كذلك ينبغي علينا معرفة فضائل عشر ذي الحجة والاعمال التي يستحب فعلها. والتي منها: التوبة الى الله: فعلى العبد ان يرجع دائمًا الى الله عز وجل، ويتوب توبةً صادقةً نصوحة، فالله تعالى يقبل التوبة عن عباده ان اظهر العبد ندمه على ما فعل، وعقد العزم على ان لا يعود الى فعل المعاصي مرةً اخرى أبدًا، وما لا يحبه الله تعالى، ويثبت على الامتثال لاوامر الله تعالى وما يحبه الله من الاعمال الصالحة.

الصيام: اذ حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على صيام ايام عشر ذي الحجة، فعلى العبد ان يحرص على صيامها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد خص صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة، فهو يوم تعتق فيه الرقاب من النار، ويوم تستجاب فيه الدعوات، ويوم تغفر فيه الذنوب والمعاصي. الاكثار من ذكر الله تعالى.

ذبح الاضحية: يسن للمسلم في ايام ذي الحجة المباركة ان ينوي ذبح الاضحية، فيعقد النية ويلتزم بسنن الاضحية، فمن نوى ان يذبح الاضحية في هذه الايام فلا يحلق شعره ولا يقلم اظافره، حيث ان ذلك من الامور المكروهة لمن اراد ذبح الاضحية.

اخراج الصدقات. اداء الاعمال الصالحة. حفظ الحواس عن الحرام. الاذكار الكثيرة. التلبية وافراد الله بالعبودية. الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والبعد عن المشاكل، والكراهية، واصلاح النفوس.

واخيرًا وليس آخرًا يتبين مما سبق تذكير جميع المسلمين والمسلمات بان عليهم الانشغال في هذا الشهر الفضيل بشكل عام والعشر المباركات بشكل خاص بما يفيدهم من الاعمال الصالحة التي يحبها الله تعالى من عباده والالتزام بطاعته، ومحاولة مجاهدة انفسهم بالابتعاد وترك الذنوب والمعاصي التي يبغضها الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى