اسلاميات

ليلة القدر خير من ألف شهر

جدة – سويفت نيوز:

ليلة القدر ليلةٌ مباركةٌ، وفضلها عظيم، وخصّها الله، عزّ وجلّ، بأن أنزل فيها خير كتاب وهو القرآن الكريم، ويغفر الله تعالى، ذنوب من قام بإحيائها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد جاءكم رمضانُ، شهرٌ مُباركٌ، افترض الله عليكم صيامه، تُفتحُ فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيمِ، وتُغلُّ فيه الشَّياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرم خيرها فقد حُرم). و أفضل عمل في ليلة القدر، هو:

الاعتكاف

لقد كانت عادة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعتكف العشر الأواخر في المسجد التي يُطلب فيها ليلة القدر، ولكن في العام الذي توفّي فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- اعتكف عشرين يوماً، وروت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي عليه الصلاة والسلام: (كان رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخرِ، ما لا يجتهِدُ في غيره)، والهدف من الاعتكاف أن يتفرّغ المسلم لعبادة ربه، وأن ينقطع عن الدنيا ومشاغلها، ويختلي لمناجاة ربه وذكره، وحتى يحفظ الصيام من كلّ ما يؤثّر فيه من شهوات النفس المختلفة، وأن يقلّل من المباحات في الأمور الدنيوية؛ لأنّ كل شيء يزيد عن حد الاعتدال يؤثّر سلباً على العبد المسلم.

قيام الليل

 

قيام ليلة القدر إنّما تكون بالتهجّد فيها والصلاة، ولا يقوم بإحياء ليلة القدر إلا المسلم الراجي ثواب ربه، والمصدّق لوعد الله بمغفرة ذنوبه، وللحصول على جزيل الأجر والثواب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القَدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).

الدعاء فيها

حيث إنّ المسلم إن وافق ليلة القدر؛ فلا بدّ أن يدعو الله بما شاء من الخير، كما إنّ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- سألت الرسول -صلى الله عليه وسلم- بماذا تدعو في هذه الليلة المباركة، فقال لها الرسول عليه الصلاة والسلام: (تقولين اللهمَّ إنَّك عفوٌّ تحبُّ العفو فاعف عنِّي)، والعفو هو اسم من أسماء الله الحسنى الذي يمحو سيئات عباده، ويتجاوز عن ذنوبهم، وقد كان سفيان الثوري يقول أنّ دعائه ومناجاة ربه في ليلة القدر أحب إليه من الصلاة، وأما النبي -عليه الصلاة والسلام- فقد كان يتهجّد ويصلّي ويقرأ القرآن الكريم، حيث جمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكّر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليلة القدر.

إيقاظ الأهل للصلاة

 

كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يوقظ أهله للصلاة، والتهجّد في العشر الأواخر، لإدراك ليلة القدر، وقد كان من عادة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّه يصلّي من الليل ما شاء الله أن يصلّي، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله، وقال لهم: “الصلاة الصلاة”، ويتلو هذه الآية الكريمة: (وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها).

المحافظة على الصلوات المكتوبات في المسجد

 

إن أقل القليل والحد الأدنى لتكون قد أدركت ليلة القدر، وحظيت بالأجر والثواب، أن تصلّي المغرب والعشاء والفجر جماعة في المسجد. وفي ظل الظروف الحالية، لتصليها مع أهل بيتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى