مقالات

“كورونا (كوفيد-19)” يكشف الدول المتقدمة !

بقلم – عبدالله محمد المالحي الزهراني:

اخطبوط جال العالم ووصل إلى أقاصيه بسرعة الريح ولم يرحم غنيًا أو فقير وقويًا أو ضعيفًا لم يعد هناك عالم متقدم وثان وثالث فالكل يتوسل إلى هذا الأخطبوط طلبًا للرأفة والرحمة بهم وضرب العالم شماله بجنوبه وشرقه بغربه على مرأى ومسمع من قلاع الأبحاث العلميه والطب المتقدم وهي تنظر بعين الحسرة والعجز وهي جاثمة عند ركبتي هذا الاخطبوط تعطلت لغة الكلام وحار الفكر وارتعدت الفرائص ووقف ذلك العالم بجميع فئاته ومصنفاته مشدوها مرعوبا من ذلك المهاجم الخفي الذي لديه المزيد من القوةللفتك بما خلق الله على هذه الأرض من البشر عندما يأذن له صاحبه ومرسله يذلك.

ولكن المرسل له شأن في إرسال ذلك الجندي الصغير والمجهول. الذي وصل بقدرة الله إلى حجم الأخطبوط الضارب المميت ، عقدت المؤتمرات البحثية والندوات لتقف أمام عنفوانه وتطرح له رداء الضعف والهوان والاستسلام ، لقد سلب مافي الخزائن من ارصدة وأموال وأصبحت الكثير من الدول على شفا جرف هار تترنح لتسقط بين يدي الفقر والعوز والذله. كل ذلك بأمر من ياساده ياكرام الجواب معروف انه خالق الكون ومسيره
ورب ذلك الجندي الصغير وهناك جنود وجنود لا يعلمها الا خالقها. فكيف لو أرسل النزر اليسير منها اللهم لطفك فنحن لا نقوى على قدرتك وعظمتك لانريد عدلك في هذا البلاء ولكن نتوق ونلهث لرحمتك انزلها على خلقك الذين لاحول لهم ولا قوة الا بك.

لقد قطع الألم قلوب من قال لا اله الا الله. حينما يرون الحرمين و المساجد العالية المآذن جميلة العمران ولا تستطيع الدخول لرفع الذكر وايناسها بهم ، فهذا قدر الله وله في ذلك حكمه . هرعت الدول لبعضها البعض وانهد الكبرياء من البعض وانكشف المستور لبعض الدول المتقدمة ان لم يكن كلها حينما امتلأت الساحات والميادين بالجثث من فتكه و التي تضرب البيئة في مقتل، عندها حارت الأفكار وتصادمت الرغبات. للوصول إلى حلول تحد من فتك الساحق الماحق.

هنا ناتي على بديهية التصرف من مسيرين الدول وزعماءها. فكان لهذه البلاد وحكامها السبق في كيفية النهوض مستعينة بمن انزل هذا الداء للحد من سرعة انتشاره حينما أصدرت الأوامر والتوجيهات للمواطن والمقيم على حد سواء باتباع الإرشادات الصحية والامنيه سالكة بذلك طريق النجاة بأمر الله وإرادته وأصبحت السباقه للوقوف مع من يحتاج المساعدة بالفكر والمال وذلك لأكابر من يظن انهم سادوا الأرض بالعلم والتكنولوجيا وهبت للوقوف مع اكبر منظمات الصحة العالمية بالدعم المادي والفكري لقد ابتكرت الحلول الاستباقية بأمر الله للتعامل مع ذلك المخلوق العظيم بأمر ربه بما يجعله اقل هرولة إلى بلادنا من غيرها فعرفت طرق الوقايه لتصل إلى العلاج كان ذلك بأمر الله ،

نقول لمن قست قلوبهم الرجوع إلى الله في كل أمور الحياة امر ضروري في كل مناحي الحياة. فقد عرفنا ذلك الأخطبوط بحجمنا ومكانتنا من الضعف فلا مفر من الله الا اليه فاعتبروا يا اولي الألباب انه الاختبار التجريبي لما لدى خلقه فما بالنا بالاختبار الحقيقي حينما تأزف الأزفه. فاللهم سلم اللهم سلم وادخلنا برحمتك ظل عفوك ورضاك يا ارحم الراحمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى