الطموح والإيجابية في فكر الأمير محمد بن سلمان
أصاب معالي وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش كبد الحقيقة حين غرد على تويتر يوم 27 مايو الجاري في وصفه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بـ “الإيجابية والطموح والاطلاع والفكر المنظم”، مشيراً إلى أن عقلية الممكن تشع من حديثه.. جاء ذلك أثناء مشاركة د. قرقاش ضمن وفد سمو الشيخ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الذي زار المملكة مؤخراً والتقى بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال د. قرقاش؛ في تغريدته نصاً: “تشرّفت مجدّداً بلقاء سمو الأمير محمد بن سلمان، ضمن وفد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارته للسعودية الشقيقة، وشدّني الحوار والإيجابية والطموح، فكر الأمير المنظم وإطلاعه الجامع وعقلية الممكن تشع في حديثه”، مضيفاً: “نغبط السعودية على رؤية الإقدام والتفاؤل والمستقبل المشرق”.
وتلتقي كلمات ورؤية الوزير الإماراتي لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رؤى وكلمات الكثير من السياسيين والمحللين العالميين الذين أشادوا بسموه على مدار سنوات سواء بعد توليه ولاية العهد بالمملكة أو قبلها، وهو ما قمت برصده بالتفصيل في كتابي الصادر حديثاً بعنوان “محمد بن سلمان.. طموح أمة”، فقد وصفت “إيفانكا ترمب” ابنة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” سمو ولي العهد يوماً بـ “الشخصية المحفزة”.
وخلال السنوات الثلاث التي سبقت وصول الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد (يونيو 2017م ) كانت جهوده واضحة في العمل بالدولة حيث تولى مهام عديدة متزامنة في الوقت نفسه، ومنها تعيينه وزيراً للدولة، بالإضافة الى مهامه الأخرى، مما دفع مجلة “بلومبرغ بيزنس” إلى القول أن سموه ” يعمل ١٦ ساعة يومياً”.
وقد أدت قدرة سموه على التعامل مع كل هذه المسؤوليات إلى لفت نظر المراقبين والدبلوماسيين الذين أشادوا بهذه الحنكة والجدية والإلتزام رغم أنه في مرحلة الشباب، اذ قال عنه “فريدريك فيري” من معهد “كارنيجي” إنه : “جمع سلطة إستثنائية وتأثيراً كبيراً بشكل سريع جداً”. فيما قال عنه “بروس ريديل”.. الضابط السابق في الإستخبارات المركزية الاميركية .. بأنه ” يُعرف بطموحه الشديد”.
ويضاف إلى ما سبق، فإن كل من قابل سمو ولي العهد وصفه بانه “شخصية قيادية”، وبأنه يملك صفات القائد بشكل فطري، وبالتالي يستطيع التأثير على الاخرين بحضوره، فيما وصفته شبكة “سي إن إن” العالمية بأنه الأمير الذي يحاول تغيير العالم. أما “سي ان بي سي”، فوصفته بـ ” الأمير الذكي الذي يملك رؤية إستشرافية رائدة ومذهلة”. بينما وصفته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بـ “رجل المرحلة”.
أما موقع “بي بي سي”، فقال أن عدد من الدبلوماسيين الغربيين يصفون سمو ولي العهد بـ “الرجل الشديد الذكاء والحنكة”، ومن جانبها، اعتبرت صحيفة ” لو بوان” الفرنسية الأمير محمد بن سلمان بأنه “يجسد قوة السعودية في أحسن تجلياتها”، في الوقت الذي وصفته صحيفة “ايسبايس مانجير” الفرنسية بأنه ” محرك التغيير في المنطقة”.
يذكر أن سمو ولي العهد قد حصل على العديد من الجوائز، وكُرم في العديد من المحافل، ومنها: جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام٢٠١٣م الممنوحة من مجلة “فوربز الشرق الأوسط” بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب.
ومؤخراً، اختارت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الشهيرة سمو ولي العهد ضمن قائمتها السنوية
“المفكرين العالمين الـ 100” ، حيث حلّ سموه ضمن قائمة ما تحت الأربعين التي ضمت شخصيات عالمية من بينها: رئيسة وزراء نيوزيلندا “جاسيندا ارديرن”، ورئيس كوريا الشمالية “كيم جونغ اون”، ومستشار النمسا “سابستيان كورتز”.
وذكرت المجلة (وهي مختصة في الشؤون السياسية الخارجية)، أنه على الرغم من محاولات افتعال الأزمات ضد السعودية وولي عهدها، إلا أنه لايزال يواصل التقدم بالمملكة ومستقبلها بل جرأة وقوة، ويواصل العمل على إنهاء الاعتماد على النفط، ووضع الكثر من المبادرات المهمة والمؤثرة التي ستكشل الشرق الأوسط لأجيال مقبلة.
كما أشارت “فورين بوليسي” إلى أن ولي العهد من الشخصيات القوية الي وضعت خطة ورؤية واضحة تسر عليها البلاد نحو المستقبل، اعتماداً على الشباب من الجنسين للمنافسة في شى المجالات مع دول العالم المتقدمة، ووضع المملكة ضمن قائمة الأوائل.
* كاتبة سعودية، ورئيسة تحرير مجلة “مملكة الإقتصاد والأعمال”