زغرودة الزفاف مؤشر إقتصادي
بقلم – دريد الأيوبي:
زغرودة الزفاف مؤشر إقتصادي نعم الزغرودة مؤشر إنساني قريب من القلب , نسمعها فتفرح قلبنا بأن زفافا سيعلن عنه بهذا الأسلوب التقليدي الجميل , لكنها أيضا هي مؤشر من المؤشرات الإقتصادية القليلة التي تربط بين الناس والإقتصاد.
فالزغرودة إعلان لإنشاء وحدة إقتصادية جديدة ستدخل وتزيد في عجلة الإقتصاد وتزيد في نمائه وكبره. وكلما إزداد سماعنا لزغرودات الزفاف خلال العام كلما شعرنا أن إقتصادنا بخير وفي نماء وتقدم. وكلما قل سماعنا لمثل تلك الزغرودات بسبب حرب أوأضطراب أو كارثة بيئية أوحياتية كلما شعرنا بخوف وأحسسنا أن إقتصادنا في خطر.
وبربط الأحداث بالأفعال نجد أن تلك الزغرودة ستدفع بأفعال إقتصادية تزيد الحياة فيما حولنا وأهمها الإنفاق لتجهيز بيت الزوجية. فالفرق بين أن يكون الزواج حفل صغير أوحفلة راقصة كبيرة فهذا يزيد الإنفاق على الحدث. ولايهم ماإذا كانت الأموال المستخدمة في الزفاف هي من المدخرات الشخصية أو من القروض
فالأموال المنفقة ستتدفق في قنوات الإقتصاد الإستثمارية بحيث تصبح دخلا لشخص آخر. ومن منظور طويل الأجل وقياسا على ماسبق فالزواج نقطة البداية الطبيعية لأكبر بكثير من مجرد إنفاق أموال . حيث أنه أيضا سيصبح نقطة بداية لنماء وحدات إنتاجية جميلة تضاف لإقتصاد الدول ونمائها , وهي تأسيس عائلات وإنشاء آباء وأمهات جدد وأصحاب منازل جديدة أو مستأجرين لها وكذلك شراء لجميع مستلزماتها حتى تدعم كل أدوارها.
لذلك نعود ونقول أنه بإحتسابنا لكل زفاف بالزغرودة الأولى التي تطلق لإعلانه نكون قد أنشأنا مؤشرا إقتصاديا حياتيا قريبا من القلب وإنسانيا جميلا , وليس رقما باردا من أرقام الإقتصاد الجامدةالمتعارف عليها. فزيادة حفلات الزفاف هو عنوان لمستقبل مشرق ومزدهر ويحمل مزيدا من الأنباء الإيجابية للإقتصادات في السنوات المقبلة.
ولكن هذه الإتجاهات الإيجابية لحفلات الزفاف وزغاريده ليست أخبارا جيدة للجميع لأنه لابد من شخص يجب عليه تحمل كل هذه الأمور والقيام بالأعباء وهذه عادة مهمة تقع على أولياء الأمور الذين يقومون بأعبائها وهم مسرورون فرحون. ومن هنا وبالإذن من أولياء الأمور أكثروا ياشباب وياشابات من زغاريد أفراحكم تزداد عافية إقتصاد أمتكم أدامكم الله.