نيوميديا
أنقرة تستضيف الملتقى الإعلامي السعودي التركي
أنقرة- خالد بن مرضاح المري:
اختتم الملتقى الإعلامي السعودي التركي الذي تنظمه إدارة الصحافة والإعلام برئاسة الوزراء التركية أعماله بحضور سفير المملكة العربية السعودية في أنقرة الأستاذ وليد الخريجي، والسفير التركي بالرياض الأستاذ أردوغان كوك، وعدد من الصحفيين السعوديين والاتراك في العاصمة التركية أنقرة.
اعرب السفير الخريجي في كلمته إلى عمق العلاقات السعودية – التركية وتأثير الإعلام وأصحاب الرأي على تعزيز التقارب بين الشعوب، لافتا إلى أن الدور السياسي لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن الدور الإعلامي والثقافي. وعن المستوى الثقافي والإعلامي هناك عدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، كان أحدهما بين هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية ونظيرتها التركية، واتفاقية مع وزارة السياحة والثقافة التركية حول تنفيذ برنامج ثقافي بين البلدين، ولا يزال التعاون قائما ومستمرا بيننا، وسندفع به قُدماً إن شاء الله في المرحلة المقبلة”.
وشدد على ضرورة متابعة الحالة الإعلامية والتزامها بالاتزان والرصانة، لاسيما في النقد والذي ينبغي أن يكون مهنيًا وبناءً، محذرا من محاولات بعض وسائل الإعلام تضليل الرأي العام، بهدف إحداث شرخ في العلاقات بين المملكة وتركيا.
وتابع “من المعروف أن للصحافة دوراً كبيراً في نشر الفكر والوعي الثقافي والسياسي، والاجتماعي، ومن هذا المنطلق يجب أن يتصف الإعلام بالاتزان والرصانة فالنقد له مواصفات مهنية معروفة، ولا بد أن يكون نقداً بناءً وهادفاً، وكلنا يحترم حرية الكلمة ، ولكن يجب أن نتجنب النشر الذي يعمل على قلب الحقائق وتضليل الرأي العام ، فهناك للأسف بعض الأقلام تشعر منها أن هدفها فقط إحداث شرخ في العلاقة بين المملكة وتركيا، وكأنها مجرد صحافة صفراء أو مأجورة تحركها أيدي خفية، وتملي عليها ما تتطلبه مصالحها”.
وأكد أن “استمرار مثل هذه الأقلام المشبوهة في بث الفتن والشائعات لا يصب بأي حال من الأحوال في مصلحة أي من البلدين، وأتمنى وأتطلع أن نعمل سوياً على بناء الجسور، فالصحافة الحرة والنزيهة تتصف بالشفافية المطلقة، وحرية الفكر والتعبير عن الرأي، والصدق في إيصال الكلمة ، والحيادية المطلقة في طرح مختلف القضايا، والكلمة بدورها أمانة في عنق كل من يتعامل معها، ولا طائل من التأويل والتهويل وقلب الحقائق رأساً على عقب لأهداف مغرضة”.
وقال: “أنا على يقين بأنكم تضعون في وجدانكم كل اعتبار للضمير المهني ومدركون لحق القارئ في المعرفة بلا تزييف، وستجعلون أقلامكم عنوان للصحافة الحرة التي من شأنها أن تعكس الوجه الحضاري الناصع لأي بلد في العالم”.
وأشاد السفير الخريجي بالعلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة وتركيا والتي شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة من خلال
المجلس التنسيقي السعودي التركي الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وأشار إلى التقدم الذي حققته المملكة وتركيا في مشروع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لاسيما الاقتصادية منها ومن أبرزها اتفاقية التعاون التجارية واتفاقية الفني والاقتصادي، واتفاقية تبادل الإعفاء الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات وغيرها.
وأكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تطوير العلاقات الثنائية في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، منوهًا بالتناغم في المواقف السياسية بين الرياض وأنقرة في العدد من القضايا، لاسيما الملف السوري والعراقي واليمني.
وأوضح الخريجي، أن تركيا من الوجهات السياحية المفضلة لدى السعوديين، لافتا إلى أن عدد السياح السعوديين في تركيا بلغ 700 ألف شخص. ونوّه بالتعاون العسكري بين البلدين، وكان ووصول وحدة من القوات المسلحة السعودية البرية والجوية والبحرية، إلى ولاية إزمير للمشاركة في تمرين “أفس 2018″، لافتا إلى أن تركيا كانت ضيف الشرف للمرة الأولى في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي العسكري “أفد 2018” في دورته الرابعة، فضلًا عن مشاركتها في تمرين درع الخليج المشترك رقم 1، والذي انعقد في الجبيل في ابريل الماضي. وقال: انا على يقين انكم تضعون في وجدانكم كل اعتبار للضمير المهني ومدركون لحق القارئ في المعرفة بلا تزييف. وستجعلون (بإذن الله) أقلامكم عنوان للصحافة الحرة التي من شأنها أن تعكس الوجه الحضاري، الناصع لأي بلد في العالم
.