يوم التأسيس .. تاريخ من الفخر و العزة

بقلم – سليمان بن صالح العثيم
رئيس مجلس ادارة مجموعة سليمان العثيم
يوم التأسيس السعودي هو مناسبة عظيمة تحكي قصة بناء وطننا العظيم المملكة العربية السعودية، حيث نحتفي اليوم بذكرى تأسيس دولتنا العظيمة حيث يمثل هذا اليوم فرصة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالوطن، ومواصلة مسيرة التقدم والازدهار.
كل عام والمملكة العربية السعودية في رخاء ونماء، وكل عام وأبناء هذا الوطن العزيز بخير و سعادة.
فاليوم هو مناسبة وطنية عظيمة تحتفل بها المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام، وهو يوم يعكس الفخر والاعتزاز بتاريخ المملكة ومسيرتها العريقة. يمثل هذا اليوم محطة هامة في التاريخ السعودي، حيث تم إعلان تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، وهو حدث يعكس القيم الوطنية والإنجازات التي بنيت على مدى القرون.
وفي هذا اليوم نستذكر بكل حب وإجلال نقطة الانطلاق الأولى التي مهّدت لتأسيس المملكة العربية السعودية، حيث بدأ الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- في عام 1727م مسيرة بناء الدولة السعودية الأولى، والتي كانت اللبنة الأولى في صرح الوطن الكبير.
لقد تأسست المملكة بفضل الله ثم برجال عظماء سطروا التاريخ بأعمالهم الجليلة، واضعين أسس الوحدة والاستقرار على هذه الأرض المباركة. وبفضل هذه الجهود العظيمة، واصل أبناء هذا الوطن مسيرة البناء والتقدم، حتى أصبحت المملكة اليوم نموذجًا يُحتذى به في التنمية والازدهار.
يوم التأسيس ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو يوم يُجسد روح الانتماء والولاء لهذه الأرض الطيبة، ويعكس مدى ارتباط السعوديين بوطنهم وتقديرهم لجهود الأجداد الذين أسسوا هذا الكيان العظيم. إنه يوم تعتز فيه النفوس وتفرح القلوب، فالسعوديون يحتفلون بهذه الذكرى العظيمة على قلب رجل واحد، محبين لوطنهم ومخلصين لقيادتهم الحكيمة.
المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة، بل هي قبلة المسلمين ومنارة للعالم الإسلامي. احتفالنا بيوم التأسيس يعيد إلى الأذهان عظمة هذا الوطن الذي حمل على عاتقه رسالة الإسلام والسلام، وكان عبر التاريخ مركزًا للقيم النبيلة والتطور المستمر.
إن يوم التأسيس يعيد إلينا أعظم صور التضحيات التي بُذلت لبناء هذه الدولة المباركة، ويمثل بداية رحلة مليئة بالإنجازات والنجاحات. فمنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، لم تتوقف عجلة التطور والتقدم، بل استمرت المملكة في تعزيز مكانتها العالمية في مختلف المجالات و التي برزت فيها و لفتت انظار العالم بدورها السياسي الرائد و قوتها الاقتصادية الكبرى عالميُا
في هذه المناسبة الغالية، ندعو الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن تظل رايتها خفاقة بين الأمم. اللهم بارك في هذه الأرض الطيبة، واجعلها عامرةً بالخير والنماء.
إلى بلادي الحبيبة، كل عام وأنتِ بألف خير بمناسبة ذكرى تأسيسك. هذا اليوم العظيم يُذكرنا بأن الوطن لم يُبنَ في يوم وليلة، بل بجهود أجيال متعاقبة كافحت من أجل إعلاء راية المملكة. يدًا بيد، نواصل المسيرة، ونحمل على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث العظيم. فهنيئًا لنا جميعًا بهذه الذكرى المجيدة، وهنيئًا لكل سعودي بوطنه العزيز السعودية .




