مقالات

باب الكعبة المشرفة في العهد السعودي

بقلم الكاتب – عبدالله بن علي اليامي:

أمر جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بـصنع باب جديد للكعبةالمعظمة وكان ذلك في عام ١٣٦٤هـ وقد استغرق صنع الباب ثلاث سنوات وصُنع الباب في أبهى حلة وأدق تفاصيل وأتقن عمل و أجمل تصميم وقد صنعت الزخرفة ولوحات الخطوط في محل شيخ الصاغة بمكة المكرمة في ذلك الوقت المرحوم بإذن الله محمد يوسف بدر وبـإشرافه.
كما قام بوضع الرسم والخط الشيخ عبد الرحيم أمين يرحمه الله ولولا اختصاري لذكرت بالتفاصيل كل ما يتعلق بصنع باب الكعبة المعظمة والمشرفة . وظل هذا الباب ٣٣ سنة قائماً في مكانه من الكعبة المشرفة.

وفي شهر جماد الأول من عام ١٣٩٧هـ تـشرف المرحوم بإذن الرحمن الملك( الصالح ) خالد بن عبدالعزيز آل سعود بـالصلاة في جوف الكعبة المشرفة فـلاحظ قدم الباب ووجوب تغييره فـأصدر أمره إلى وزير الحج والأوقاف بأن يتم صنع باب للكعبة المشرفة الخارجي والداخلي المسمى (باب التوبة) ويكن صنعهما من الذهب الخالص و تحت إشراف ولي عهده الأمير فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله )
وكان اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ـ عظيماً في اختيار التصميم الأمثل ومتابعة تنفيذ العمل حيث قام سموه بزيارة موقع العمل الذي عهدت به الدولة الى أحمد ابراهيم بدر شيخ الصاغة بمكة المكرمة والذي أقام ورشة خاصة لصناعة البابـين وقفل الباب الذي صُنع خصيصاً له ويكون بنفس مواصفات القفل القديم مع تناسب التصميم الخاص بالباب الجديد . وكان المصمم للبابين الخارجي والداخلي هو المهندس المعماري المسلم منير الجندي (اخصائي التصميمات والعمارة الاسلامية ) وكما ذكرت سلفاً أن الأمير فهد ـ الملك فهد بن عبدالعزيز ـ فيما بعد كان هو من اختار التصميم الأمثل من عدة تصاميم قُدمت إليه . وهذا بكل اختصار عن الباب الثاني (الخارجي والداخلي ) الذي أمر بصنعه جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى