الشيخ فيصل الشهيل .. عطاء بلا من أو أذى
بقلم – يعقوب آدم:
الحديث حول رجل مثل معالي الشيخ فيصل بن محمد الشهيل الرئيس العام الاسبق للخطوط الحديدية بدرجة وزير والرئيس الاسبق لنادي الهلال السعودي زعيم الاندية السعودية والآسيوية ورئيس نادي النهضة الدمام ورئيس اللجنة الأهلية للتكريم والرئيس الشرفي لاكثر من عشرة اندية من اندية المملكة والرجل صاحب الايادي البيضاء التي شملت القاصي والداني وكل صاحب حاجه ارهقه شظف العيش وظروف الحياة القاسية فكان الشيخ فيصل بالنسبة لهم اليد الحانية والبلسم الشافي لكل جراحات السنين…
فالحديث عن رجل موسوعة مثل أبو منصور وعن انجازاته وسيرته الشخصية العطرة يحتاج إلى مجلدات وصحائف بل يحتاج إلى مؤرخين ضالعين في الاحداث الرياضية والأجتماعية والادبية والثقافية اكرر مؤرخين وليس مؤرخ واحد لسبر اغوار تلك السيرة العطرة وفك طلاسمها وتقديمها للقارئ كوجبة دسمة ينهل من ثناياها العمر كله وهو يتقلب بين صفحاتها الثرية التي تحمل بين طياتها كل ماهو جميل ورائع في شتى مناحي الحياة الحرة الكريمة وتعود،،
معرفتي بالشيخ فيصل إبان ترؤسه للسكك الحديدية حيث فاجأني رئيس القسم الرياضي في جريدة اليوم الدكتور مبارك الدوسري باجراء حوار مع معالي الشيخ فيصل الشهيل اليوم لنشره في اليوم التالي في الجريدة على صفحة كاملة وحقيقة لم اكن مرتب نفسي لاجراء حوار مع اكبر شخصية في المنطقة الشرقية وبالطبع لا استطيع ان ارفض طلبا لرئيس القسم الرياضي وهو قد وضع ثقته في شخصي دون سائر المحررين بالقسم فلم يكن امامي سوى الأذعان للامر فكان ان جهزت اسئلتي وتوكلت على الحي الذي لايموت واتجهت صوب مباني الخطوط الحديدية شرقي الدمام وانا احمل اسئلتي بيد وجهاز التسجيل باليد الاخرى واقتحمت مكتب السكرتارية لمعالي الشيخ فيصل الذي كان يتواجد فيه الزميل الاعلامي حسين البلوشي القدساوي القح وطلبت منه اخطار معالي الشيخ بان صحفي من جريدة اليوم اتى لاجراء حوار مع سيادته
وبرغم من انني قد جئت بلا سابق موعد إلا أن معاليه قد رحب باجراء الحوار وقال للبلوشي دعه يدخل إلى مكتبي وبعد السلام والترحيب وضعت جهاز التسجيل امام معالي الشيخ وبدانا الحوار بطرح الاسئلة والاجابة عليها من معاليه وكان تركيزي عاليا مع معاليه وهو ينثر الدرر من خلال اجاباته على اسئلتي وبعد نهاية الحوار استاذنت من معاليه وانطلقت صوب مباني الجريدة في حي البادية المقابل لشارع المزارع في ذلك الوقت
وبعد جلوسي في المكتب ووضعت جهاز التسجيل امامي لتفريغ المادة وتسليمها لرئيس التحرير تفاجاءت بان جهاز التسجيل لم يسجل الحوار لخلل ما لم ادري كنههه وبما ان رئيس القسم الرياضي ينتظرني على نار للدفع بالمادة للمطبعة وعقارب الساعة تشير إلى الثالثة عصراً والوقت يسرقنا فما كان مني إلا ان اعتمدت على الذاكرة وعلى تركيزي مع معالي الشيخ فيصل وهو يرد على اسئلتي فقمت على الفوز بتدوين الأسئلة ووضع الأجابات عليها حسب تركيزي مع معالي الشيخ فيصل وكان ان اكملت الحوار بعد ان وضعت له المقدمة التي تليق باسم الضيف مضافا اليها المانشتات العريضة للحوار وعلى الفور قمت بتسليم الحوار للدكتور مبارك الدوسري وتم نشر الحوار في صبيحة اليوم التالي صفحة كاملة على تمانية اعمدة
وكانت المعضلة عند قدومي للجريدة بعد صلاة الظهر وهو الوقت الذي يتجمع فيه المحررين لتقديم المواد الفريش لعدد الغد فاذا بي أفاجا برئيس القسم يقول لي بنبرة حادة ماذا فعلت مع معالي الشيخ فيصل قلت له ماذا فعلت قال لي لاادري ولكنه اتصل وقال لي اول مايحضر اليك المحرر يعقوب آدم ترسله إلى مكتبي على جناح السرعة وحقيقة لقد توجست خيفة لاسيما وانني مطلوب من رجل بقامة وزير وبالفعل امتطيت صهوة سيارتي وتوجهت نحو مباني السكه حديد وقابلت سكرتيره البلوشي الذي امرني بالدخول مباشرة لمكتب الشيخ
وهناك وجدت عنده بعض المراجعين فعمل على انهاء معاملاتهم بسرعة والتفت نحوي قائلاً من أين اتيت بالحوار المنشور في الجريدة عدد اليوم فقلت له أتيت به من خلال الحوار الذي جرى بيننا بالأمس في مكتبك فرد عليا معاليه بان الحوار لم ينقل بالنص وفيها اجتهادات واضحة من قبلك فكان لابد لي من مصارحته بالحقيقة والاعتراف امامه بانني فوجئت بان جهاز التسجيل لم يسجل الحوار لخلل ما فاضطررت لتبيض الحوار من بنات افكاري ومن خلال تركيزي معك اثناء الحوار
وهنا زالت الدهشة المرسومة على محيا معالي الشيخ وكبرت اكثر في نظره وقال لي بالحرف الواحد انت صحفي شاطر كتبت كل الحوار معتمدا على ذاكرتك وتركيزك ماشاء الله عليك وقد كانت تلك الواقعة جواز مروري لان اكون من بين أسماء المحررين الذين وقع عليهم الاختيار للعمل في جريدة الرياضي التي أسسها معالي الشيخ فيصل الشهيل حيث كنا من المشاركين ضمن فريق العمل بها من الاعداد الصفر وإلى ان شبت عن الطوق واصبحت تتافس نفسها بنفسها،،
ولعلني مهما اطنبت واسهبت في الحديث عن هذا الرجل المقدام القامة صاحب الايادي البيضاء فلن اوفيه حقه فهو قد كرم كل نجوم الشرقية الذين خدموا الكرة في المنطقة في شتى الالعاب كرة قدم وطائرة ويد وسباحة وغيرها من الألعاب جمال محمد .. صالح خليفة .. ناصر المنصور وفي الطائرة محمد احمد عبد الرضا كما كرم فريقي مضر والنور لأنجازاتهما الخارجية التي شرفت المملكة وحتى رجال الاعلام كانت له وقفة تكريمية معهم ممثلة في الاعلامي الرمز محمد البكر وهو علم في رأسه نار في الوسط الرياضي على مستوى التعليق والصحافة الرياضية
كما تم تكريم الزميل العصامي الاستاذ حسين كاظم المتخصص في لعبتي اليد والطائرة حيث تم تكريمه في كرنفال رياضي موسع بفندق الشيراتون في لفتة تكريمية نالت استحسان الكثيرين من رجالات الوسط الرياضي وكل هذه الاعمال وغيرها تصب في سيرة هذا الرجل الذي كتب اسمه باحرف من نور في رياضة الوطن بالمملكة العربية السعودية ونحن لانملك إلا ان ندعو له بطول العمر والصحة فهو رياضي مطبوع ورجل دولة لايشق له غبار ..انه رمز العطاء