مقالات

الإصغاء .. فن لايجيده إلا الناجحين

موفق حابس1.jpg

بقلم – المستشار موفق حابس:

لم تأت مقولة “اذا كان الكلام من فضة فان السكوت من ذهب” من فراغ وانما جاءت حكمة بليغة يستطيع الفرد من خلالها ان يتعامل مع محيطه بنجاح كبير دعما وتعزيزا للقيم المجتمعية فمن منا يندم على الاصغاء والانصات ولكن أغلبنا يندم على الكلام أو بمعنى أدق التسرع في الكلام

وقد توصل علماء الباحثون في علوم التنمية البشرية ان الانصات فن لايجيده الا الناجحين فقط لانهم يحققون من خلاله العديد من الفوائد فالانصات يمنحك طاقة قوية للتفكير بعمق فيما يحدث حولك والتركيز بعقلانية في الاجابة ويعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون وهو فن يجب على كل انسان يسعى للنجاح أن يتقنه لانه سيحقق له مايريد في أي وقت وأي موقف

وعلى صعيد البحث العلمي فاننا اذا تأملنا حروف كلمة listen باللغة الانجليزية وهي نعني الاستماع او الانصات باللغة العربية فاننا سنجد كل حرف يرمز الى كلمة ومعنى ولنبدأ بحرف L الذي يعني lean وهو في اللغة العربية يعني الانحناء للامام قليلا أي الرغبة في الاستماع والانصات الى مايقوله المتحدث

واذا جئنا الى حرف I فاننا سنجد انه يعني interest اي منح المتحدث الشعور بالاهتمام وذلك من خلال التركيز في كل مايقوله وتدوين الملاحظات حتى يشعر المتحدث بأهمية مايطرحه

اما فيما يتعلق بحرف S فهو يعني sympthy و هو يعني منح المتحدث الاحساس بالتعاطف مع مايطرحه عن الحاله التي يصفها لك

وياتي حرف T وهو يعني tentative ليؤكد على نقطة هامه وهي الحضور الفعلي ذهنيا وجسديا بحيث يكون في ابهى صورة ليشعر المتحدث انك تهتم به وقد خصصت وقتك وجهدك له دون وجود اي عائق للانصات اليه اثناء طرحه للحاله

ثم يأتي بعد ذلك حرف E وهو يعني effort وهو يعني ابداء الاستعداد لبذل اقصى الجهود لانجاز ماتعهد به امام المتحدث

وفى الختام يأتي حرف N وهو ىعني nod اي الايماء بالراس بمعنى ان الايماء بالراس من حين لاخر  يجعلك تبدي للمتحدث التواجد الدائم كاقرار منك على دعمك لموقفه

والان هل سنصر على المباهاة بكثرة الحديث والكلام ام اننا سنحاول ان نجيد فن الاستماع والانصات وهو فيه من الفوائد الكثير لمن اراد النجاح في حياته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى