سويفت نيوز_الخبر
أثارت لوحة للطفل شرف السادة، إعجاب المشاركين في الورشة الرمضانية، التي نظمتها مؤخراً جماعة الفن التشكيلي في القطيف، قبل زوار معرض نتاج الورشة، الذي أقيم منتصف هذا الأسبوع في مركز التنمية في محافظة القطيف.
وبعد عرض اللوحة في المعرض، لم يكن أحد يتصور أن هذا العمل الفني هو من إنتاج طفل لم يتجاوز الـ 12 ربيعا. ولكن من الممكن أن يقل التعجب في حال معرفة أن شرف نشأ في وسط عائلة فنية. تقول أخت شرف، التشكيلية فاطمة أمين: نحن عائلة فنية، أمي تشكيلية، وأختي كذلك، وابني ذو الخمس سنوات يرسم هو الآخر، وقد خصصت له ورشة صغيرة للرسم في البيت، غير أنها شددت على أنها تفاجأت من لوحة شرف هذه: «تفاجأت كثيراً… خصوصا عندما كان أصغر سناً كان لا يحب الرسم».
أما شرف فقال عن عمله الذي جعله يشارك في معرض فني يقدم فيه عمله إلى جانب أعمال تشكيليين معروفين: هذا أول عمل لي يشارك في معرض فني، مضيفاً أن عمله يتكون من معاجين، صمغ، بطاريات، ألوان أكرليك، وخشب، ودبابيس.
وعمن أثر عليه، قال: «أثرت عليّ والدتي الفنانة منى السيهاتي، وكذلك ورشة الفنانة غادة الحسن عن فن الكولاج والمستهلكات».
من جهتها، قالت التشكيلية غادة الحسن: شرف السادة مبدع، لفت انتباهي عمله، تكوينه القوي جدا، وفي الحقيقة استغربت من عمره، لأن موهبته أكبر من عمره كثيرا. وعن كيفية انتقال أثر التعلم من الورشة التي أقامتها إلى المشاركين، أوضحت الحسن، أن الفكرة الرئيسية من الورشة هي فن الكولاج، والبناء المضاعف على اللوحة، والاستفادة من المستهلكات التي بلا قيمة وتحويلها عبر عمل فني إلى لوحة فنية، في إطار جميل، ذي قيمة فنية عالية، مضيفة أن في مكونات لوحة السادة مستهلكات فقدت قيمتها النفعية، قبل أن يحولها إلى تحفة فنية.
