“جدة وأيامنا الحلوة”.. منظومة تراثية متكاملة توثق الزمن الجميل وتنقله للأجيال
“جدة وأيامنا الحلوة” تعيد إحياء المنطقة التاريخية بمشاريع رائدة
منظومة تراثية متكاملة توثق الزمن الجميل وتنقله للأجيال
منصور الزامل آيقونة وطنية لخدمة المجتمع بفكر حضاري
جدة – سويفت نيوز:
كانت جدة ولاتزال محظوظة بثلة من أبنائها البررة الذين عشقوا هذا الوطن من خلالها مدينتهم العريقة فساهموا في ترجمة هذا العشق إلى واقع ملموس يتجسد في العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات التي تصب في قالب الوطنية لخدمة الدين ثم المليك والوطن.. ومن هؤلاء يبرز إسم الأستاذ منصور بن صالح الزامل كعلامة فارقة في قائمة العاشقين للمنطقة التاريخية بمحافظة جدة، ولا غرابة في هذا فهو من أسرة جداوية عريقة ومعروفة منذ القدم داخل السور في قلب جدة التاريخية.. ويكفي هذا لمعرفة سر تعلقه بتاريخ وتراث عروس البحر الأحمر وإصراره على مواجهة التحديات بفكر حضاري لإحياء المنطقة التاريخية وصناعة منظومة عمل مؤسساتي للحفاظ على هذا الموروث الشعبي بكل أشكاله وصوره .
جاءت بداية المشوار في عام 1998م عند قام السيد منصور بن صالح الزامل بتأسيس “مجموعة الأقطاب” من أجل تقديم الخدمات الاستشارية والفكرية والتطويرية والفنية والسياحية والتوثيقية للسوق السعودي. وقد حرص منذ انطلاقة المجموعة أن تكون عميقة الجذور والتأسيس واسعة الاطلاع والمعرفة باحتياجات السوق السعودي باحترافية عالية بحيث تأخذ من اسمها الابتكار والابداع والثقة من خلال خبراتها ومهاراتها الإبداعية والتي اثبتت بجدارة فائقة في تنفيذ أعمالها مما جعلها محل الإهتمام والثقة وبالتالي قام الزامل بتوسع دائرة الأنشطة الحيوية لمجموعته عن طريق اطلاق عدد من المؤسسات والمشاريع التي تهدف لخدمة المجتمع بكافة أطيافه وبمختلف اهتماماته وهي كالتالي:
برزت فكرة إنشاء “مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة” بهدف الحفاظ على التراث اجمالاً في منطقة جدة التاريخية ، عن طريق النشاط الاجتماعي والثقافي والادبي والفني والعمراني حتى تتمكن أجيال المستقبل من استطلاعه كمنظومة متكاملة لا بصورة جزئية ، والمؤسسة مستشار لمهرجان جدة التاريخية في نسخه الأولى والثانية والثالثة وفعالياته المصاحبة ( كنا كدا ، رمضاننا كدا ، عيدنا كدا ) . حيث وضعت الملامح العامة للمهرجان وتفاصيله الدقيقة ، بدء من المسمى والشعارات اللفظية لكل نسخه الثلاث، وفعالياته المتعددة ، كما أسهمت المؤسسة بالتعاون مع شاعر جدة الدكتور عبدالآله محمد جدع في كتابة وتأليف وتلحين اوبريتات خير البحر وشمسك أشرقت وفجر جديد ، وقد أطلقت المؤسسة عدة مشاريع حيوية مختلفة النشاطات في قلب جدة التاريخية وهي ك
- دار منصور الزامل للنشر والتوزيع
وهي رافد فكري وأدبي يهتم بتنفيذ ونشر وتوزيع الكتب والمواد التراثية والفلكلورية وتوزيعها والتسويق لها ، وجاءت فكرة تأسيس دار منصور الزامل للنشر والتوزيع الذي يتخذ من مكتبة جدة وأيامنا الحلوة منفذا تسويقياً لمخرجاته لدعم وتوثيق كل ما يختص بتاريخ جدة بصفة خاصة ومنطقة الحجاز بصفة عامة .
- مؤسسة إعمار التاريخية للمقاولات
جاءت مؤسسة إعمار التاريخية للمقاولات كذراع تنفيذي لمؤسسة جدة وأيامنا الحلوة ككيان شقيق لأعمال مجموعة الأقطاب لينصب اهتمامها على البناء التراثي والتاريخي وتأسيس المشاريع المهتمة بتاريخ منطقة الحجاز فكان من أعمالها كافة مشاريع المجموعة الموجودة داخل السور إضافة إلى تخطيطها وتنفيذها لمجسم حارة ( كنا كدا ) المعلم التراثي الأبرز في مدينة جدة وكذلك الحارة المكاوية كأكبر مجسمين تراثيين في المملكة .
وهي مؤسسة معنية بإبتكار وتنفيذ فعاليات ومهرجانات ومناسبات غير مسبوقة بطرق علمية محترفة وفقاً لأحدث الإطارات التنظيمية والمنهجية المتطورة .
- مجلة المقعد
مجلة فصلية معنية بإبراز التراث الاجتماعي والثقافي والفني والعمراني لجدة التاريخية والتعريف بعادات وتقاليد أهلها الذين سكنوا داخل السور ، وتسليط الضوء على بيوتها ومعالمها ، وداعمة لتطويرها وإعادة إحيائها لتعود بهية كسابق عهدها .
- مؤسسة تذكار البلد
من أساسيات صناعة السياحة في العالم وإبراز التراث وجود مؤسسات تهتم بإبراز الإرث التاريخي والموروث الشعبي الذي يمكن اقتناؤه كتذكارات يحملها المسافر إلى بلده ويقتنيها المحب في منزله أو مكتبه وقد كان لمجموعة الأقطاب السبق في هذا المجال حيث بادرت بتأسيس سلسلة محال تراثية تحمل إسم “تذكار البلد” بفرعين ثابتين داخل سور جدة التاريخية .
- الرحلات المميزة
جاءت هذه الخدمة من المؤسسة للارتقاء بالخدمات السياحية داخل المنطقة التاريخية والتعريف بها بمستوى فاخر عن طريق الارشاد بشكل متكامل .
- مقعد جدة وأيامنا الحلوة
متحف المقتنيات والصور والوثائق التاريخية ، ويعد باكورة مشاريع المؤسسة والذي تأسس قبل إطلاق مهرجان جدة التاريخية “كنا كدا” الأول في شهر يناير من عام 2013م بهدف تشجيع أهل جدة للعودة إلى جدة التاريخية عبر ترسيخ آيقونة ترمز للمنطقة التاريخية ونجح هذا المشروع بالفعل في استقطاب آلاف الزوار وإعادتهم للمنطقة التاريخية.
- دكان جدة وايامنا الحلوة
دكان المنتجات التراثية ، استفادت المؤسسة من مخرجات مهرجان جدة التاريخية فأطلقت المشروع الثاني بالتزامن مع المهرجان في مطلع عام 2014م بهدف دعم المؤسسات الخيرية عبر اشراك الاسر المنتجة في المنطقة التاريخية وتسهيل ترويج وبيع منتجاتها مثل التحف والاكسسوارات التقليدية بالتعاون مع الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية من خلال مشروع “سليسلة”.
- بيت جدة وأيامنا الحلوة
متحف البيت الحجاز – من منطلق إدراك المؤسسة بالدور الكبير للمجتمع بشرائحه المختلفة للحفاظ على التراث العمراني ، تم استئجار بيت سلوم في عام 2014م حيث تعود ملكية هذا البيت لأسرة عريقة في المنطقة التاريخية وتم ترميمه بالكامل ليصبح متحفاً للبيت الحجازي” وسمي “بيت جدة وأيامنا الحلوة” بمكوناته التراثية: غرف، مجالس ، ومقتنيات تجعل الزوار يعيشون عبق الماضي الجميل بمختلف تفاصيله.
- جدرانية جدة وأيامنا الحلوة
منبر الفنون في جدة التاريخية – امتداداً لقناعة الأستاذ منصور الزامل بأن الفن صوت المجتمع بسماته المرئية والصوتية والحركية وانعكاس حقيقي لحضارة أي مجتمع فقد تم تأسيس جدرانية جدة وأيامنا الحلوة في عام 2014م من أجل خلق مناخ فني في منطقة جدة التاريخية للاستفادة من الطاقات الإبداعية المحلية والدولية لعكس تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد سكان المنطقة التاريخية التي عاشوا فيها عبر الأزمان ، حيث أن الهدف الرئيسي من الجدرانية هو عكس تراث وحضارة المنطقة التاريخية وإبراز الجمال المعماري والملبس والعدد والأدوات والحرف التي كانت تمارس من قبل أهالي المنطقة ، وتم اطلاق مشروع توثيقي فني بمسمى “داخل السور داخل القلب” حيث يقوم فنانون عالميون برسم لوحات صورها رحالة زاروا مدينة جدة خلال الفترة 1902- 1945م .
- ضياء جاليري
جاليري رمز الفن التشكيلي السعودي وهرمه – تأسس في عام 2016م وهو من أهم المشاريع المملوكة لمؤسسة جدة وايامنا الحلوة بموجب اتفاق مع الفنان التشكيلي السعودي الأستاذ ضياء عزيز ضياء وهو من الرعيل الأول للتشكيليين السعوديين الذين وثقوا بالريشة عادات وتقاليد أهل جدة داخل السور .
- مكتبة جدة وأيامنا الحلوة
منارة الثقافة والعلم في جدة التاريخية – الحفاظ على التراث لا يكون إلا بنشر ما تم توثيقه عن هذا التراث والتشجيع على كتابته وتدوينه ، لذا فقد تم تأسيس مكتبة جدة وأيامنا الحلوة في عام 2016م لهذا الغرض وبهدف توفير ما كتب عن جدة القديمة ولتصبح موقعاً في قلب جدة التاريخية يجلس فيه الزائر للاطلاع على تاريخ جدة بشكل خاص والحجاز بشكل عام ليتعرف أيضا على “عادات وتقاليد” المنطقة بكل أبعادها، وأيضا لاقتناء الكتب ولهذا الغرض تم استقطاب كتاب ومفكرين وأدباء للنقاش ودمغ تواقيعهم في ثنايا كتبهم ومؤلفاتهم الجديدة والتعريف بها . وللمكتبة إصدارات هامة حيث قامت بإصدار كتب لكوكبة من المؤلفين والشعراء والادباء إلى جانب عدد من الأقراص الممغنطة للمجسات الحجازية الفنون المسموعة وترجمة للقرآن الكريم بلغات مختلفة توزع مجاناً على الجاليات الأجنبية التي تزور المنطقة التاريخية .