عصر الجواري ..شغلات الحريم لاأفهم بها !!
بقلم-فاطمة أحمد:
طوال شهر رمضان كانت ترد على جوالي إعلانات تجارية عبر الرسائل النصية عن منتجات أو عن مواقع لمطاعم و ما إلى ذلك ، وبما أني أحتفظ برقم أحد المسؤوليين عن المؤسسة التي تعتمد السوشيال ميديا للنشر والإعلان.، وبما أني أملك مشروعي الخاص تواصلت مع أحد مسؤليها أو ربما كان مالكها عن طريق الواتس آب لسؤاله عن أثر السوشيال ميديا على سرعة الانتشار ونسب المبيعات ، لأني فكرت أن اتوكل على الله وأعلن عن طريقهم ،فطلب مني فكرة مشروعي ،وارسلت له صورًا خاصة بالمنتج واللوغوالخاص بنا وجاءني الرد الصادم في التو واللحظة!! ..
أنا لاأفهم في شغلات الحريم !!!؟؟؟.
لاأعلم لم شعرت أن أسلوب رده كان مغموسًا في عنصرية مقيته تجاه المرأة ،وكأني أتحادث مع رجل قادم من عصر الجواري والباشوات!!؟؟.
لم تكن الصدمة في امتناعه عن الإعلان لمنتجي والذي يختص بتوزيعات الشوكولاته للمناسبات والمواسم فالرزق على الله ،ولكن الطامة كانت من أسلوب رده ،من أن منتجي “شغلات حريم ” يستعصي على عقله فهمها أو استيعابها!!.
بعد المحادثة خرجت بتصورين لاثالث لهما ..
إما أن صاحب الإعلانات هذا إنسان حشر عقله في كبسولة التحجر.
وإما أن لديه فهم مغلوط عن الحريم!. فما كان مني بعدها إلا أن حضرته وحذفت الرقم ، ليتفرغ لشغلات الرجال من جنسه. سيدي الرجل .. إذا كان في مجال الدعاية والإعلان من ينظر إلى شغلات الحريم باستخفاف ،وإذا كان بيننا من يتبنى نفس أسلوبك القميء اسمح لي أن أخاطبك بنفس أسلوبك.. هؤلاء اللاتي تقول عنهن حريم هم حمائم البيت والوطن.