مقالات

محمد تامر..قصة انسانية للكبار والصغار يرويها العم عيد عبد الغفار

كتب-أحمد شحاته:

15492063_689998431184428_5720115688319181082_nاعتدت منذ دخولي عالم التواصل الاجتماعي أن أتلقى وأطلع على مئات الرسائل يوميا من خلال  هذه الوسائل التي حلت محل بريد القراء في الصحف الورقية وبالامس أطلعت على رسالة من أحد الأصدقاء في المنطقة الشرقيه وهو صديقنا العم عيد عبد الغفار الذي ينعي ابن صديقه الذي توفاه الله وهو في ريعان الشباب حيث توقفت أمامها وأمام خيوطها الانسانيه التي تمس شغاف القلوب لذا رأيت أن أنشرها كما وصلتني لعل مافيها من عظة وعبرة يفيدنا ويفيد غيرنا وفيمايلي القصة كما كتبها العم عيد

ولدي محمد تامر ..خللي بالك من أبني أحمد يامحمد.. هو عندكم في الإسماعيلية.. لازم تتعرف عليه… حاضر ياعمو.. في عينيه.. كان هذا آخر حوار بيني وبين الشاب الجميل محمد تامر المغربل أبن أخي وصديقي الأستاذ تامر الغربل .. وكان ذلك بعد نجاحه في الثانوية وقبوله في هندسة الإسماعيلية..
بالأمس حملت لنا الأنباء خبر موته..
الخبر يقول (أثناء ماراثون الإسماعيلية لتشجيع السياحة سقط الشاب محمد تامر (20) سنه ميتا إثر سكتة قلبية حادة)… الله أكبر.. لا إله إلا الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون…
في آخر إتصال تليفوني منذ إسبوعين مازحني الأستاذ تامر المغربل وأخبرني أنه أكتشف أننا أقارب!!! وحين إستفسرت منه .. قال لي المرحومة أمي والمرحومة أمك من القلعة مركز قفط.. إذن نحن ولاد خالة.. أم الأخ تامر من ناس دنقل بالقلعة بينما أمي من ناس حراجي…
(ماكان محمد أبا أحد من رجالكم) .. إذن هو قرار إلهي غير قابل للنقض .. ومع ذلك يحمل النبي الكريم ولده إبراهيم ويمر به على أصحابه.. أنظر ياأبابكر هذا ولدي إبراهيم.. أنظر ياعمر هذا ولدي إبراهيم.. وهكذا على باقي أصحابه.. وهو يعلم صل الله عليه وسلم أن هذا الولد لن يبلغ مبلغ الرجال..
وحين دقت ساعة الحقيقة والقرار الرباني بكى عليه الصلاة والسلام وهو يدفنه .. وأستغرب أصحابه الكرام من بكائه.. وقالوا أتبكي يارسول الله؟؟ قال عليه الصلاة والسلام (إن العين لدمع وإن القلب ليخشع ولانقول مايغضب الله… إنا لله وإنا إليه راجعون)..
وفي نفس اليوم كسفت الشمس وأمطرت السماء فقالوا (كسفت لموت إبراهيم) فقال أبو الغلام الذي لاينطق عن الهوى (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله..
اللهم يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك.. اللهم أنزل السكينة على قلب عبدك الفقير إليك أخي تامر المغربل .. اللهم ألهم السيدة الكريمة أم محمد الصبر والسلوان على فراق فلذة كبدها…
اللهم يامن ربطت على قلب أم موسى أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تربط على قلب هذه الأم الثكلى.. وأن تتولاها بعطفك ورحمتك ياأرحم الراحمين…ِ
اللهم أحسن نزل ولدي محمد تامر وغسله بالماء والثلج والبرد.. اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة… اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده…
لأخي وصديقي تامر المغربل.. أنا مثلك أقبل العزاء في حبيبي محمد.. وأنا أعرف قوة إيمانك ولكن أرجو أن تسمح لي بتذكيرك والسيدة الكريمة أم محمد ببشرى رسول الله لكما…
قال رسول الله صل الله عليه وسلم (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته .. قبضتم ولد عبدي؟.. فيقولون نعم.. فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟ .. فيقولون نعم.. فيقول ماذا قال عبدي؟.. فيقولون.. حمدك وأسترجع.. فيقول الله.. أبنو لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد)..
اللهم أجمعنا في الفردوس الأعلى.. وأرحم أمواتنا وأموات المسلمين جميعا..
إنا لله وإنا إليه راجعون.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى