سيارات
“نيسان” تطلق وحدة قياس “قوّة الجمل” لقياس قدرة السيارات على الطرقات الصحراوية بدلا من الحصان
دبي-هشام رفعت:
أعلنت “نيسان الشرق الأوسط” اليوم عن إطلاق مفهوم ثوري جديد من شأنه إحداث نقلة نوعية في طريقة تقييم أداء السيارات على الطرقات الصحراوية. ويستخدم مفهوم “قوّة الجمل” صيغة مثبتة علمياً لقياس قدرة سيارة ما على سلوك الطرق الصحراوية الوعرة، وذلك بطريقة دقيقة وقابلة للتكرار.
وطور مهندسو “نيسان” مفهوم “ قوّة الجمل” لتوفير أعلى مستويات الوضوح حول قدرات السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات للسير على الطرقات الصحراوية في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً وأن قوة المحرك لوحدها غير كافية لتحقيق أداء جيد على الطرقات الصحراوية. ومثلما يمكن قياس قوة المحرك بطريقة علمية، يشكل “ قوّة الجمل” مؤشراً لقياس مستوى ملاءمة السيارة للعمل وسط الظروف الصحراوية.
وبهذه المناسبة، قال جوزف رشيد الهاشم، مهندس وحدة “ قوّة الجمل”: “عملنا خلال العامين الماضيين على إجراء بحث موسع لمعرفة المقومات التي تجعل من سيارة ’نيسان باترول‘ ملائمةً للقيادة على الطرق الصحراوية. وتبيّن معنا أن الفضل في ذلك يعود بشكل رئيسي إلى العلاقة بين وزن السيارة وسرعتها ومسارها،
إضافةً إلى عوامل أخرى مثل المناورة وعزم دوران المحرك وبكل تأكيد مهارات السائق التي لا يمكن إغفالها. وعندما نقوم بقياس سرعة ومسار سيارة ضمن بيئة محددة، فإننا نستطيع تحديد الوقت الذي تستغرقه للسير مسافة معينة وبالتالي تحديد عامل الوزن، ويتيح لنا ذلك احتساب حجم إمكاناتها بدقة وفق مفهوم “قوّة الجمل”. وتشكل هذه فكرة بسيطة يمكن تطبيقها بسهولة نسبية لاختبار السيارات في الظروف القياسية للخليج العربي”.
بدوره قال سمير شرفان، المدير التنفيذي لشركة “نيسان الشرق الأوسط”: “قد يكون من المستغرب التأخر بتطوير هذه الصيغة إلى وقتنا الحالي، نظراً للوقت والطاقة التي يهدرها عشاق السيارات رباعية الدفع في نقاشاتهم ومطالباتهم حول مزايا ومكونات السيارات الملائمة للظروف الصحراوية”.
وأضاف شرفان: “ليس مستغرباً أن تكون ’نيسان‘ السبّاقة إلى معالجة هذه المشكلة مباشرةً وامتلاك زمام المبادرة بخصوصها. ونفخر لكون هذا المشروع قد ركز على بيئات القيادة في البلدان الخليجية، ونثق بأنه سيلقى أصداءً إيجابيةً بين أوساط عشاق القيادة المترفة على الطرق الوعرة وأولئك الذين يقطنون ويعملون في مناطق تتطلّب استخدام سيارات رباعية الدفع بإمكانات فائقة”.
وبطبيعة الحال، تتطلب أي وحدة قياس تعريفاً واضحاً، الأمر الذي يستلزم في حالة مخرجات الطاقة إعداد صيغة رياضية علمية. وقد تعاون مهندسو “نيسان” مع علماء في مجال المترولوجيا (علم دراسة القياسات) بهدف تحديد وإيجاد طريقة لقياس مفهوم “قوّة الجمل” باستخدام أساليب يمكن تكرارها على المستوى العالمي. وقد استغرق الأمر جهداً ووقتاً ومستويات رفيعة من المهارة في علوم الرياضيات لإعداد هذه الصيغة التي يتم تطبيقها على مختلف سيارات الدفع الرباعي القادرة على السير على الطرقات الوعرة في أي مكان من العالم.
ويمكن تلخيص هذه الصيغة كما يلي:
“قوّة الجمل” هي عبارة عن نسبة تغير الطاقة الكامنة بينما نسير صعوداً بعكس المنحدر وذلك إنطلاقاً من سرعة محددة عند نقطة الإنطلاق، وهي تساوي:
“قوّة الجمل” = السرعة الوسطية × الكتلة × الجاذبيّة × المسار العامودي
المسار العامودي = طول المسار حسب المنحدر x جَيب(زاوية المنحدر)
وتم تقديم الصيغة الناجمة عن هذه الورقة العلمية إلى “هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس” التي أبدت تقبلها لهذه الوحدة الجديدة من القياس. وستقوم الهيئة بإجراء الاختبارات المطلوبة التي ستساعد على توحيد معايير وحدة القياس الجديدة في المنطقة بدايةً والعالم في نهاية المطاف.
وسيتم توظيف “قوّة الجمل” مستقبلاً في مختلف صالات العرض والتسويق التابعة لشركة “نيسان الشرق الأوسط” لتحديد إمكانات سيارات “نيسان” الرياضية متعددة الاستخدامات ومدى ملاءمتها للقيادة في الظروف الصحراوية.
وأضاف شرفان: “احتدم النقاش لعقود طويلة من الزمن بين عشاق السيارات رباعية الدفع حول السيارات الأكثر ملاءمةً للقيادة على الطرقات الصحراوية، وما أهم المقومات التي تحدد ذلك. وتعتبر ’ قوّة الجمل‘ وسيلةً مهمةً لقياس وتحديد مدى ملاءمة السيارة للقيادة على الكثبان الرملية بما يضع حداً لهذا الجدال الطويل. كما ستكون هذه الوحدة بمثابة مرجع حقيقي لمهندسي الشركة لمواصلة مسيرة تطوير الإمكانات غير المسبوقة لسيارات ’باترول‘ على صعيد القيادة في الظروف الصحراوية القاسية”.
وتمثل مسيرة “نيسان” المستمرة في بيع السيارات بمنطقة الخليج العربي منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي خير دليلٍ على الاهتمام الخاص الذي توليه الشركة لهذه المنطقة. ويرتكز هذا الإرث المميز على مبدأ توجيهي بسيط وراسخ لدى الشركة يتلخص في تزويد هذه السوق الفريدة بمنتجاتٍ تواكب متطلبات جميع العملاء في واحدة من أقسى البيئات على سطح الكوكب بالنسبة للناس والآلات على حدٍ سواء.