سويفت نيوز_الاحساء
شاركت 16 فتاة من محافظة الأحساء في ورشة حملة «المتسامح» والتي ينظمها ركاز الأحساء لتعزيز الأخلاق، حيث تأتي هذه الورشة كمرحلة من مراحل الاستعداد لتفعيل الحملة في عدة أماكن متنوعة.
وقد أعطى مدير ركاز الأحساء المهندس عادل السلطان- وعبر البث المباشر من قاعة التدريب- عددا من النقاط الهامة، وشهدت الورشة تفاعلا كبيرا من قِبل السفيرات حيث اشتملت على تدريبهن على كيفية إدارة معرض الحملة من خلال توضيح مفهوم التسامح وآلياته وشرح الرموز الإيضاحية له وأثرها في ترسيخ المعلومات، وقال إن الهدف واضح وهو تحفيز الأفراد والمجتمعات نحو تبني مكارم الأخلاق وتطبيقها والعمل على تقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي الذي يجمع بين المثالية الحقة والواقعية الصادقة والتطبيق العملي بمنهجية سليمة مستمدة من ديننا الحنيف لنصل إلى تحصين الإنسان والمجتمع في مواجهة كل ما يخالف الثوابت الأخلاقية، وان هذا الأمر لا يتم على وجهه المثمر إلا بتضافر الجهود من مؤسسات المجتمع المدني المختلفة لنمضي جميعا نحو تعزيز الأخلاق في العالم أجمع.
وخُتمت أعمال الورشة بتكريم أكثر السفيرات تفاعلاً. عقِب ذلك قدم المهندس عادل السلطان بالغ شكره لاحتضان تعاوني الأحساء برامج الحملة للمرة الثالثة كما وجه الشكر الجزيل لمنسوبات القسم النسائي على تنظيمهن المتميز لهذا اللقاء.
من جانبها قالت مسؤولة القسم النسائي لركاز مها العيسى: إن الشباب والفتيات هم الفئة المستهدفة للحملة حيث جاء اختيار قيمة التسامح لتعزيزها في المجتمع عامة والمؤسسات التعليمية خاصة بعد مشاهدات عدة لمواقف الشحناء في المدارس بين طلابها وابتعاد الشباب عن كسر الحواجز ونسيان الماضي وكثرة الأحقاد وحمل الضغائن لبعضهم وكثرة الخلافات والتحامل بينهم لذا أراد ركاز العودة بهم إلى النصائح الإسلامية على ضوء كتاب الله وسنة نبيه “عليه الصلاة السلام”.
يذكر أن مؤسسة ركاز هي إحدى المؤسسات غير الربحية التي تهدف إلى تعزيز القيم الدينية والإنسانية وتبني نشرها من أجل المساهمة في تحسين جودة الحياة الاجتماعية لدى الشباب من الجنسين، إلى جانب مواكبة جهود المجتمع المدني والهيئات الحكومية في تعزيز التفاهم والحوار وتقبل الآخرين وتقوية الأواصر بين أفراد المجتمع وقد اطلقت حملة “المتسامح رابح” في هذا العام 2014 م الحملة السنوية الخامسة عشرة، والتي تستهدف الشباب من الجنسين ما بين 15 -25 عاماً، في ست مدن هي: الرياض وينبع وجدة والطائف وأبها والمنطقة الشرقية، بفعاليات مبتكرة في المجتمعات الشبابية ومراكز التسوق الكبرى من أجل تعزيز التفاعل الصحي بين أفراد المجتمع، ونبذ التطرف والطائفية وعدم تقبل المنتمين إلى ثقافات وأديان ومناطق أخرى.
