فتاوى
سويفت نيوز_الخبر
في أيام الإجازة في شهر رمضان يلاحظ على البعض – هداهم الله – أنه يسهر إلى الفجر، ثم ينام ولا يستيقظ إلا مع أذان المغرب، ما حكم هذا التصرف، آمل بسط الإجابة في هذا السؤال وبيان مخاطره؟
السهر في ليالي رمضان إما أن يكون على طاعة وعبادة، وإما أن يكون على مباح، أو يكون على محرم، فإن كان على طاعة فهذا حسن ومندوب؛ لأن إحياء ليالي رمضان بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم والصلاة وغيرها من العبادات أمر مستحب خصوصا ليالي العشر الأخيرة. ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يخلط في العشرين الأولى النبي (صلى الله عليه وسلم) من نوم وصلاة فإذا دخلت العشرة جد وشد المئزر». أما إن كان السهر على مباح فإنه يكره؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها. أما إن كان السهر على محرم من نظر أو سماع أو فعل ونحوه فهذا – بلا شك – محرم. والسهر بكل أصنافه إن أدى إلى تفويت واجب كمن يسهر الليل، ثم ينام النهار ويفوت الصلاة فإن هذا محرم، بل يخشى على من فعل هذا واعتاده أن يكون ممن ترك الصلاة تهاونا، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
عجز الوالدين عن الصيام
• والدتي مريضة عاجزة عن الصوم وتصلي ولا تدرك ماذا تقول وتفعل في صلاتها فما عليها؟
والدتك – كما ذكرت – عاجزة عن الصوم، وتصلي ولا تحسن صلاتها بمعنى أن إدراكها العقلي ناقص، وبناء على هذا: – إن كان عدم صومها نتيجة لمرضها مع وجود عقلها فإن كان هذا المرض يرجى برؤه فلها الحق أن تفطر ولا كفارة عليها، لكنها تقضي الصيام متى ما منّ الله عليها بالشفاء. – وإن كان المرض مما لا يرجى برؤه فلا صيام عليها؛ وعليها أن تخرج كفارة وتطعم عن كل يوم مسكينا (كيلو ونصف الكيلو) من أرز أو برّ أو شعير. أما إن كان إدراكها العقلي وتصورها ناقصاً ولا تدري ما تقول وماذا تفعل، فلا صيام عليها ولا صلاة وجميع التكليفات الشرعية المبنية على العبادة ساقطة عنها، لأن هذه التكليفات من شروطها العقل، وإن كان العقل مفقودا كله أو أغلبه فلا شكّ أن التكليفات تسقط عنها.
الشيخ عبدالله المنيع
النساء في التراويح
• بعض النساء يحضرن أطفالهن معهن للمسجد في صلاة التراويح ما يسبب إزعاجا للمصلين ويفقد الخشوع ومتابعة الإمام، فما توجيهكم؟
الأذى لا يجوز داخل المسجد، ولا خارجه، ونحن نعرف أن الأطفال لا يعرفون الحرمة، فهم قاصرون، لذلك هم يؤذون ولا يشعرون.
فأنصح أخواتي النساء أن يصلّين في بيوتهن خصوصاً من معها أطفال، لأن الله حرم الأذى خارج المسجد فكيف بداخله، حيث إيذاء شخص يصلي والله – عزّ وجل – يقول: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا) فلا تفسدن الأجواء الإيمانية، ولا تحرمن الناس من الخشوع في المسجد وأنتن لا تشعرن. وأخشى عليكِ من قول الله تعالى: (أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون).
الشيخ عبدالله المطلق