دبي – هشام رفعت:
أظهرت دراسة جديدة أجراها مركز ” IVI Fertility” أن السمنة ونقص فيتامين د هي السبب الرئيسي في تراجع معدلات الخصوبة لدى النساء في الشرق الأوسط مما زاد من حجم سوق الاخصاب الصناعي في الشرق الأوسط الى 1.1 مليار دولار بنسبه نمو تصل الى 11.8% مقارنه بالعام الماضي.
وأوضح الدكتور “هومان موسافي فاطمي”، المدير الطبي لمركز ” IVI Fertility”الشرق الأوسط: “التغير في أنماط الحياة وتراجع احتياطي المبيضين لدى النساء وتأخر الحمل والأمراض النسائية واضطرابات الخصوبة هي بعض من العوامل الرئيسية التي تؤدي لزيادة الطلب على الإخصاب الصناعي وبالتالي نمو السوق”.
وأضاف الدكتور فاطمي تعليقا على تطور السوق: “إن العقم يعتبر من الحالات الشائعة في الشرق الأوسط. ووفقا لتقارير متعددة فإن العقم يؤثر على 15% من عدد سكان العالم ممن هم في عمر الاخصاب. وهي النسبة أعلى في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن هذا الأمر يؤدي لزيادة في نمو صناعة الاخصاب الصناعي في المنطقة”.
ويعتبر مركز ” IVI Fertility” الشرق الأوسط جزءاً من مجموعة IVI والتي تتخذ من اسبانيا مقرا لها، وتعتبر المزود الأول لخدمات رعاية الخصوبة في العالم. وقد باشر المركز نشاطه في المنطقة من خلال أول مركز اخصاب في أبو ظبي. وخلال فترة قصيرة، شهد المركز معدل نجاح وصل لـ70% و هو المعدل الأعلى في المنطقة.
هذا وتظهر الاحصائيات التي كشف عنها مركز “IVI Fertility” الشرق الأوسط أن عمليات الحقن المجهري (حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة) تساهم بنسبة 98% من حالات الحمل الناجح في المركز خلال العام المنصرم. وإن طرق العلاج المبتكرة في مراكز IVI أكدت نجاعتها الأبحاث حيث حققت نجاحا بنسبة تجاوزت 70% في منطقة الشرق الأوسط، وهي نسبة نجاح أعلى بكثير من نجاحات المركز في مناطق أخرى من العالم.
وأضاف الدكتور فاطمي: “بعد علاج أكثر من 900 زوجا في مركز ” IVI Fertility”الشرق الأوسط تم ملاحظة أنه في أعمار أغلب الأزواج هي بين 31 حتى 40 عاما. ومن بين هؤلاء 49.7% نساء بينما 53.8% رجال. واللافت أن نسبة النساء اللاتي يعانين من حالات عقم مرتفعة. فالنساء خصوصا في منطقة الشرق الأوسط لديهن نقص في فيتامين د ، كما أنهن يعانن من البدانة. ومع أخذ زواج الأقارب بعين الاعتبار وكذلك تأخر الحمل، نجد أن جميع العوامل السابقة تؤدي لارتفاع نسبة العقم. ولكن وبنفس الوقت تجدر الملاحظة أن العقم هو مشكلة موجودة لدى الرجال والنساء بنفس المقدار على حد سواء. حيث تابع المركز بعلاج 40% من حالات العقم لدى الرجال. والعقم لدى الرجال في الشرق الأوسط تعود لنمط الحياة قليل الحركة والذي يؤدي للبدانة إضافة للتدخين ونقص فيتامين د””.
وكشف مركز “IVI Fertility” الشرق الأوسط أن نسبة الأزواج من المواطنين الذين يطلبون علاجات العقم سجلت حوالي 77%، مقارنة بـ 23 % للوافدين.
واختتم الدكتور هومان فاطمي: “في مركز ” IVI Fertility”الشرق الأوسط نقوم بالعناية بكل مريض بأفضل طريقة ممكنة بناء على حالتهم الطبية. ويعود نجاحنا المستمر لفهمنا العميق لأحدث الطرق والأساليب العلمية إضافة لتجاربنا المحلية الكبيرة”.
ويقدم مركز ” IVI Fertility” الشرق الأوسط فحوصا جينية متقدمة تسمى الفحص الجيني الناقل (CGT) والذي يساعد بايقاف مخاطر ولادة أطفال ممن لديهم اضطرابات وراثية. وهذا الفحص هو حصري في مختبرات مركز ” IVI Fertility”الشرق الأوسط وهو موصى به بشدة لجميع الأزواج الذين يحاولون الانجاب بطرق طبيعية أو من خلال طرق الاخصاب الصناعي، وذلك لتجنب امكانية حدوث أمراض جينية يتم نقلها للأطفال.
