محليات

” القفاصين” مهنة تقاوم الانقراض في صعيد مصر والمهنيون يطالبون بنقابة خاصة

الفقاصين
سويفت نيوز- قوص

محمد حسن نوفل

تصوير: نصر الدين محمد
“السرايرية” هكذا يطلقون عليها في مدينة قوص؛ وفي الوجه البحري يسمونها القفاص أو”القفاصين” هي مهنة تعود صناعتها إلي مئات السنين يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد إلا أن الشباب اليوم يعزف عن احترافها لصعوبة إتقانها وتهميش أصحاب المهنة من قبل الدولة. حيث إن المهنة تعتمد علي قوة العامل البدنية والصحية؛ ومدي سرعته في الصناعة فإذا مرض لا يستطيع العمل وينقطع دخله.
جلسنا داخل ورشة صناعة الأسرة والأقفاص والكراسي المصنوعة من الجريد بجوار محمد عبد الجليل السرايري بقرية الحلة التابعة لمركز قوص وهو يمسك بين يديه ساطور لتقطيع الجريد وتقليمه.

الشغل بالمقاسات

الفاصين 4

بدا محمد عبد الجليل حديثه معنا عن مهنته بأنه يساعد جده في هذا العمل؛ وهوي يبدأ عمله منذ الصباح الباكر بتقطيع وتسوية وثقب أعواد الجريد واحدة تلو الأخرى. بحرفية تربى عليها، ثم يبدأ بقطع الجريد بمقاسات معينة قائلا: أن شغلنا كله يعتمد على المقاسات المضبوطة؛ وإن جريد النخل هو بضاعتنا الذي نصنع منه الأثاث المنزلي والأقفاص؛ وأنا أصلا من مدينة نقادة والعائلة مشهورة باسم السرايرية نسبة إلي المهنة .

ويقول الشاب السرايري أنه يشتري الـ 100جريدة بحوالي من 60 إلى 70جنيهًا، حسب نوع وجودة الجريدة، والتي يتم جلبها خضراء وتترك لمدة أسبوع حتى تجف من المياه بداخلها ثم يبدأ عمله..

تصريف المنتج

وأشار  إلي عدة مشاكل تهدد هذه المهنة وذكران منها علي سبيل المثال التطور الحديث في صناعة الأثاث الخشبية والأقفاص البلاستيكية والكراسي مما أدي إلي تدهور المهنة واختفائها وأصبح الطلب قليل جد علي الصناعات الجريدية رغم جودتها.
بالإضافة إلى عدم وجود سوق لتصريف المنتج؛ وأن أصحاب المهنة مهمشين من قبل الدولة حيث إن المهنة تعتمد علي قوة العامل البدنية والصحية؛ ومدي سرعته في الصناعة فإذا مرض لا يستطيع العمل وينقطع دخله،.

الفاصين 2

الشباب يرفضونها

ويضيف محمد أن غالبية الشباب يرفضون العمل بتلك المهنة نظرا لكونها مهنة متعبة ومرهقة؛ وفي النهاية لانحصل إلا على الفتات ,ونعمل أسبوع والأسبوع الآخر لانعمل إلا إذا كان هناك طلب على الأقفاص والكراسي, ,فالشباب يريد مهنة لها اجر ثابت ويساعده على الحياة المعيشية؛ ويكون مستقرا .

نقابة خاصة

وفي نهاية الحديث طالب محمد عبد الجليل بنقابة خاصة لمحترفي هذه المهنة لضمان حقوقهم؛ والمحافظة عليها من الانقراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى