مقالات

أفكار أحمد غدران تفتح باب الحوار حول مستقبل القادسية

بقلم – بدر الياقوت:

في مشهد يعكس حرص محبي نادي القادسية ورموزه على مستقبل الكيان، جاء طرح الأستاذ أحمد غدران، رئيس النادي السابق، لبعض الأفكار ليُجسد روح المسؤولية ويقدّم رؤية عميقة تتناول التحديات الفنية والإدارية التي يواجهها الفريق، مع إسهام واضح في صياغة حلول عملية يمكن أن تُحدث فارقاً حقيقياً في المرحلة القادمة.

إنّ الإشادة بدوره لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة لما قدمه من تساؤلات جوهرية واقتراحات بنّاءة سيكون لها — بلا شك — مردود إيجابي على أداء النادي فنياً وإدارياً.

لقد لامس الأستاذ أحمد غدران جوهر المشكلات، وطرح مجموعة من النقاط التي تعكس فهماً دقيقاً لمتطلبات المرحلة، وتوافقاً كبيراً مع الرؤى التي يتطلع إليها جمهور القادسية ومحبو هذا الصرح الرياضي العريق.

أولاً: التقييم الفني الشامل
أشار غدران إلى ضرورة إجراء تقييم أعمق للخيارات الفنية، وهو طرح بالغ الأهمية، إذ إن معالجة الخلل القائم داخل الفريق تتطلب دراسة متأنية للمدرب، ولخطط اللعب، ولجاهزية اللاعبين وقدراتهم البدنية والذهنية. هذا النوع من التقييم يُعد حجر الأساس لعودة الفريق إلى وضعه الطبيعي وتحقيق التوازن داخل أرض الملعب.

ثانياً: إدارة المباريات بحكمة في اللحظات الحاسمة
من أبرز التحديات التي عانى منها القادسية مؤخراً سوء التعامل مع الدقائق الأخيرة من المباريات. وهنا جاء تركيز غدران ليمسّ أحد أكثر الجوانب تأثيراً على النتائج. فالإدارة الذكية للمباريات، خصوصاً في الأوقات الحرجة، تمثل الفرق بين الفوز والخسارة، وبين فريق يطمح للصعود وآخر يعاني في المراكز المتأخرة.

ثالثاً: الارتقاء بالإدارة ومحاسبة المقصرين
أكد غدران على أهمية تطوير المنظومة الإدارية، ومواجهة أصحاب المستويات المتذبذبة والمتدنية سواء من اللاعبين أو الإداريين. وهذه نقطة جوهرية، فالإدارة الفعّالة القادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة هي المحرك الأساسي لأي نادي ناجح، ولا بد من تبني ثقافة المحاسبة والالتزام والانضباط.

رابعاً: تحسين جودة الصفقات وتدعيم الصف الثاني
لم يغفل غدران أهمية اختيار اللاعبين بعناية، خصوصاً لاعبي الصف الثاني الذين يُعوّل عليهم لتعويض الغيابات وصنع الفارق عند الحاجة. فالصفقات الذكية قادرة على إحداث نقلة نوعية في مسيرة الفريق، وتوفير عمق فني يضمن الاستمرارية في الأداء الجيد.

خامساً: استغلال الدعم بالشكل الأمثل
أحد أهم المحاور التي طرحها هو كيفية الاستفادة المثلى من الدعم — سواء المادي أو المعنوي — بما يخدم الأهداف الفنية والإدارية للنادي. فالإدارة الحكيمة للموارد تضمن استدامة التطوير وتحقيق الأهداف المنشودة.

إن مجمل ما طرحه الأستاذ أحمد غدران يعبر عن رؤية متزنة وطموحة، تتضمن حلولاً عملية قابلة للتطبيق، وتستحق التقدير لما فيها من حرص صادق على مصلحة القادسية. ومع تضافر الجهود بين الإدارة والجماهير واللاعبين، فإن هذه الخطوات يمكن أن تشكل خارطة طريق تعيد للفريق بريقه وتضعه على المسار الصحيح نحو تحقيق النتائج التي يتطلع إليها عشاقه — بإذن الله تعالى.

وليعلم الجميع ان جميع التساؤلات كانت من باب التطوير وليس التشهير لبناء مستقبل أفضل لنادي القادسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى