ثقافة
الفحول (مغازي ومنعم وأيهم) في مبارزة شعرية على “كاسات الغرام”
الشاعران د.حسن مغازي وأ/ منعم طه
الشاعر ا/ محمد أيهم
متابعة سويفت نيوز:
كعادته في خلق جو أدبي سامق، يفتعل شيخ النحاة وموسيقار الشعر الدرعمي الفحل الأستاذ بجامعة جنوب الوادي د. حسن مغازي، مبارزة شعرية صعبة النزال، شرشة الأقوال ، ويدعو فيها -متحديا- “فحول الشعراء وخيول الشواعر” – على حد قوله- إلى مبارزته فى المقطع الأول من قصيدته الجديدة “كاسات الغرام”، وهى ( على نغم البسيط المخبون عروضا وضربا)، وعلى روى عويص فى حكم تخصص أهل القافية وهو (الياء الساكنة سكون وقف مفتوحا ما قبلها)، مشددا أنه لابد من فتح اللام؛ حتى لا يصاب القصيد بعيب يسمى قافويا (الإصراف)، راجيا من المبارزين عدم تكرار القوافى التى استخدمها هو ما أمكن..
(كاسات الغرام)
وهذه أبيات د.حسن مغازي التي يقول فيها:
دَنَّ الغرامِ بكاساتٍ شربْتِ معى / هل(تسكبين)بقيات الدِّنانِ علَىْ ؟
يا دَنَّ مُلْهمتى هل بُحْتَ محتشما / أو بُحْتَ محتدمًا؟أثملْتَ لى أَمَلَىْ
كاس الغرام أتت بالشوق راقصة /تحنو على نغمى فاستزرعت جبلَىْ
هفهفتها طربا واسترقصت شفتى/مادت إلى أملى واسترجعت مثَلَىْ
حبات فورتها أملت على قلمى/فانساب ينقر لى فى القلب وا خجلَىْ
يا نارَ رقصتِها قد أُسْكِرَتْ شفتى / والشَّعر منسكب قد هد لى طلَلَىْ
كأس تراقصنى رقص يكائسنى / هذا الغرام طغى يا كأس منك إلَىْ
عنى بحثْتُ بحبات الغرام فيا / هول الوجود ويا لقياى فى أجلَىْ
يزهو الغرام بِهَدْلات الحمام وقد / غنَّيْن لى نهوندًا فى المقام ولََىْ
شَوق الكئوس إلى بوح الطلا طرب/ هل أستعيد بكأس شافيا خَلَلَىْ؟
الآه رنتها والأَنُّ مَزّتُها / والمُزُّ ذوقتها والنار فى ألَلَىْ
أقدمت فى وجل للنار أرقبها / قد شاقنى نور قد ضاء لى سبُلَىْ
أهديك يا قبسى أم أنت بوصلتى / حار العباد فهل صوبت لى زلَلَىْ؟
يا كاس يا طربى بالشوق دمعتنا / قد أذهبت مرضا طببت لى عِلَلَىْ
يهذى أكابرنا فى منع كاستنا / ترنو إلى كاسى من يومها مُقَلَىْ.
(منعم مبارز)
ودخل حلبة المبارزة شاعر فحل هو الدرعمي الشاعر منعم طه، كبير أخصائيين اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، بأبياته التالية التي يقول فيها:
إنّى صَبوتُ إلى أنثى تُخامرُنى/ أسْكَرْتِ دَنّى و لُبِّى ما رَدَدْتِ إلَىْ
أَلْقَتْ قُمَيرَ المُحَيّا سِحْرَ فَاتِنَةٍ /ثَنَّتْ بنارِ الجَوى قد أرهَقَتْ بَطَلَىْ
قَدَّمْتُ عِشقى رِضًا و الرُّوحَ فَادِيَةً/ مَالَتْ بُعَيدَ اللّقَا و أبْطَلَتْ عَمَلَىْ
أمْلَتْ عَلَىَّ الهَوَى والبَوْحَ قد مَنَعَتْ/ هَامَتْ بِكَامِلِها و اسْتَقْبَحَتْ رَمَلَىْ
يَا شَهْدَ قُبْلَتِها ظَمْآنَةٌ شَفَتِى/ كَالعِيسِ إذْ حَمَلَتْ قد أظْمَأتْ جَمَلَىْ
صَاغَتْ بوَهْمِ الهَوَى دُنْيَا لِعَاشِقِها/ لَمَّا رَمَتْ نَسْجَها صَارَ المَلامُ عَلَىْ
أسْكَنْتُها عُمُرِى أهْدَيْتُها أَمَلِى/ أرْدَتْ فُؤَادِى لَظًى مِنْ قِمَّتَىْ جَبَلَىْ
أَمَّلْتُ لَوْ أَسْعَدَتْ فِى القَلْبِ لَوْ سَكَنَتْ/ صَدَّتْ وَ كَالَتْ جَفَا قَدْ حَطَّمَتْ أَمَلَىْ
قَدْ كُنْتُ أحْسَبُها أنْثَى كَهَيْئَتِها/ أُشْغِفْتُها ضَحِكَتْ عَطْفًا عَلَى خَطَلَىْ
كَلَّ الحَبِيبُ وَ كَلَّتْ مُهْجَةٌ عَشِقَتْ/ مَضَتْ وَ مَا أشْفَقَتْ يَوْمًا عَلَى كَلَلَىْ.
( أَيْهَم.. يبارز)
ودخل فحل ثالث الحلبة وهو الشاعر السوري المحامي/ محمد أيهم سليمان بهذه الأبيات:
قد ملت طالبها للعشق راغبها / طوقتها طوقاً للحب في أمَلَي
كانت عوارضها تحكي حكايتها / فاستل ناظرها سيفاً وقام إلَي
سلمتها حبي و ركبت قاربها /نسجت في يدها بالدمع من ثمَلَي
رميت مفتاحاً للقلب في يدها / أقفلت في نغمي بيتاً على عَضَلَي
أعطيتها كأسي يسقي لحاجتها / فاصفر في وجهي خيطان من وَجَلَي
أوفيت في عهدي في عشق مقلتها/ قدخفت خذلاناً كالصوت في
بَسَلَي
عينت أنفاسي طوقاً على فمها / فالزهر في يدها عطرٌ على نُزُلَي
سخرت أقلامي في وصف ضحكتها / أرسلت أشعاري حملاً على
جَمَلَي
في قلبها نار تزداد لوعتها / عند اللقاء فقد لاقت شقا عَمَلَي
قد زاد من فخري ردي لأستاذي / من وحي أبيات ثارت على كَسَلَي