“بانتظار الياسمين” يفوز بذهبية “إيمي أوورد” العالمية
حصد الإنتاج الدرامي “بانتظار الياسمين” الذي تدور أحداثه في إحدى الحدائق العامة داخل سوريا، الميدالية الذهبية عن فئة المسلسلات الطويلة ضمن حفل توزيع جوائز الأكاديمية الدولية للفنون التلفزيونية “إيمي أوورد” الذي أقيم مؤخّراً في مدينة نيويورك الأمريكية بحضور نجوم وصنّاع الدراما والسينما العالمية ووسائل الإعلام الدولية. ويعتبر المسلسل، الذي أنتجته الشركة الإماراتية “ABC” للإنتاج والتوزيع الدرامي، ثاني مسلسل عربي يترشّح لهذه الجائزة العالمية المرموقة.
وخاض المسلسل، الذي يتألّف من 34 حلقة مدّة كل منها 45 دقيقة والذي تم عرضه لأوّل مرة خلال العام 2015 عبر تلفزيون دبي وعدد من القنوات التلفزيونية العربية، منافسةً قويةً للوصول إلى المرحلة النهائية من جائزة “إيمي أوورد” التي شهدت مشاركة إنتاجات دولية كبيرة من أكثر من 70 دولة حول العالم، باعتبارها من أهم جوائز التميّز العالمية المخصّصة لقطاع الإنتاج التلفزيوني والتي تعد مرادفة لجائزة الأوسكار الشهيرة التي تختص بالإنتاج السينمائي.
وقال عدنان حمزة، منتج العمل ورئيس مجلس إدارة شركة “ABC” للإنتاج والتوزيع الدرامي، أنّ ترشّح المسلسل للجائزة والفوز بالميدالية الذهبية هو إنجاز عربي كبير يشكّل نقلة نوعية في تاريخ الإنتاج الدرامي العربي، مشيراً إلى أن التكريم الذهبي بمثابة اعتراف عالمي بتفوّق الدراما العربية ومنافستها للإنتاج العالمي من النواحي الفنية والإنتاجية والإخراجية وجودة المحتوى الدرامي والأداء بالنسبة للممثلين وفريق العمل، مبيّناً أن تواجد الشركة في دبي سيزيد من قدرتها الإنتاجية والتسويقية ومنافستها في السوق العالمي.
وأكّد حمزة على أن تواجد شركة “ABC” في دبي مكّنها من الاستفادة من بيئة الأعمال التي تلائم متطلّبات عمليات الإنتاج والتسويق، مشيراً إلى أن الشركة تتّخذ من “مدينة دبي للإستوديوهات” مقراً لها والتي تتميّز بإمكانات وخدمات متخصّصة لشركات الإنتاج وحقّقت دعماً كبيراً للشركة.
وتروي تفاصيل مسلسل “بانتظار الياسمين” الذي أخرجه سمير حسن ومن تأليف أسامة كوكش وإنتاج عدنان حمزة، معاناة مجموعة من المهجرّين السوريين من مدن سورية مختلفة والذين نزحوا من مناطقهم الساخنة ليفترشوا الحدائق التي أصبحت عنواناً مؤقتاً لإقامتهم. وتتداخل القصة مع حياة أهل المدينة التي تختلف عن الحكايات التي يعيشها سكّان الحديقة؛ يرصدها العمل في الزمن ذاته ضمن إطارٍ إنساني يسلّط الضوء على حياة مجموعةٍ من العائلات السوريّة لنقل تفاصيل معاناتهم اليومية وقصص حبّهم وتضحياتهم وتأثير الحرب ومجرياتها على سلوكهم وأفكارهم وأطباعهم والعلاقات فيما بينهم.
وشارك في العمل نخبة من نجوم الفن السوري أمثال النجم العالمي غسان مسعود وسلاف فواخرجي وصباح الجزائري ونادين خوري وأيمن رضا وشكران مرتجى ومحمد حداقي وأحمد الأحمد ومرح جبر وخالد القيش ومحمود نصر وسامر إسماعيل ومعتصم النهار وجوان خضر وحلا رجب ومرام علي ومحمد قنوع ورزينة لاذقاني وحسام تحسين بيك وعلي كريم وأمانة والي وغيرهم.