الانتخـــــــابات …
طارق النائلي
الى الشرق أو الى الغرب اينما اتجهت تجد كلمة (انتخابات) ضمن فهم العديد من المجتمعات المنتشرة على البسيطة ، و هي كلمة دارجة في فهم العامة لبعض المجتمعات ، و ايضا تدرس للنشء وفق معايير معينه ، تتناسب مع ثقافة كل شعب أو مجتمع ، بمعنى أن لكل فرد في المجتمع الحق في الانتخاب (يختار) من يمثله في مجلس النواب ، مجلس الشيوخ ، نقابة أو غير ذلك …
الانتخابات تعتبر حق لأفراد المجتمع ، لإرضاء و اقناع أفراد المجتمع ان العملية الانتخابية تمت بأسلوب حضاري (ديمقراطي) . لذلك سنت القوانين .
هنا يأتي سؤال كبيـــر …
كيف يتم التلاعب في نتائج الانتخابات و يتم التزوير ؟
اذا كان هناك من افراد المجتمع يشكك في نزاهة الانتخابات و يدعي ان هناك تلاعب في النتيجة الانتخابية ، فإنه يتهم الحضارة التي يعيشها بالخداع ، و انها حضارة مزيفة ، لا تمثل الصدق ، كما يدرس النشء أن القيم و المبادئ لدى تلكم المجتمعات متأصلة منذ زمن ، و انها وصلت درجة الكمال و التجانس في حقوق الأفراد في ذلك المجتمع.
عندما يتابع المرء تلك الانتخابات في العديد من المجتمعات ، حتى الكبرى منها، تجد أن النتيجة النهائية للانتخابات لا تعكس رغبة الأفراد في ذلك المجتمع أحيانا، و المحدد للنتيجة النهائية هي المصالح الاقتصادية و الجهوية لتلك المجتمعات المرتبطة بتحالفات اقليمية و دولية ، و لا ينظر لما يريده الفرد في ذلك المجتمـع، عندها تنطلق الصيحات بوجود تزوير و تلاعب في الانتخابات.
في ختام المسرحية ، يأتي دور الجهات الرقابية ، و المحكمة الدستورية ، يتفق جميع الأعضاء على كلمة (واحدة) ، لامتصاص الغبن من النتيجة النهائية .
هكذا تحاك العملية الانتخابية في المجتمعات المتحضرة (الديمقراطية) ليس كما يصرح به اصحاب العلاقة ، انها تمت الانتخابات بشفافية ، بل انها تمت كما يرغب مسيرون ذلك المجتمع حسب ارتباطه بمصالحه الدولية و الاقليمية .
و سلامتكم …
طارق النائلي