القنصلية الصينية بجدة تفتتح الصالون الإعلامي بعنوان “الزيارة الودية على خطى تشنغ خه ” تعزيزاً للعلاقات مع المملكة


جدة – خالد الجعيد:
إفتتح القنصل العام الصيني بجدة السيد وانغ تشيمين يوم الخميس 15 مايو الصالون الإعلامي بعنوان “الزيارة الودية على خطى تشنغ خه -جولة صحفية خاصة بالمملكة العربية السعودية” في مدينة جدة. بحضور أكثر من 200 شخص من بينهم أعضاء وفد التبادل الثقافي لمقاطعة يونان والقناصل العامين في جدة، والصحفيين ، وممثلي الشركات، والمعلمين والطلاب والطالبات من المدارس والجامعات.

وقد ألقى القنصل العام السيد وانغ كلمته قال فيها : إن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية والعام الثقافي الصيني السعودي الأول. وفي إطار العام الثقافي، أصبحت التبادلات الثقافية بين الشعبين وثيقة ومثمرة بشكل متزايد، ومنذ هذا العام تم عقد العديد من الفعاليات الثقافية الرائعة. قريبا، أُكملت المرحلة الثالثة من أعمال التنقيب المشتركة بين الصين والمملكة بميناء مدينة أثرية في محافظة الليث. اُكتشفت العديد من قطع الخزف الصيني في الموقع، مما يؤكد ازدهار طريق الحرير البحري القديم ويحكي قصة جميلة عن التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية العربية.

وأضاف وانغ تشيمين: “اليوم نأتي إلى المملكة العربية السعودية على خطى تشنغ خه من أجل مواصلة كتابة هذا الفصل من الصداقة التي تجاوزت الزمان والمكان لتطوير العلاقات الودية بين البلدين”.

وفي القرن الخامس عشر الميلادي، قاد تشنغ خه الملاح البحري العظيم من مقاطعة يونان بالصين أسطولا ضخما عبر المحيط الهندي وأبحر إلى جدة، وزار مكة المكرمة والمدينة المنورة والأماكن الأخرى في السعودية، الأمر الذي ساهم في تعزيز التجارة المتبادلة وبناء جسر من الحضارة والصداقة بين الشرق والغرب.
وفي السنوات الأخيرة، ومع تعميق المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق الصينية و”رؤية 2030″ السعودية، يتعمق التعاون بين الصين والمملكة في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة وغيرها باستمرار. وعلى هذه الخلفية، تهدف هذه الفعالية إلى بناء المنصة للتعاون الإعلامي بين مقاطعة يونان والمملكة، واستكشاف نقاط التقاء وإنجازات جديدة بين البلدين في مجالات التراث التاريخي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية من خلال المنظور الإعلامي، ونقل صوت الصداقة الصينية السعودية، ورواية قصة التعلم المتبادل بين الحضارتين بشكل مشترك.

في حفل الافتتاح إستمتع الجمهور بالعرض المفاجئ من الأغاني والرقصات من مقاطعة يونان حيث أضفى الحفل متعة فريدة للجمهور سمعيا وبصريا، حيث تناول الزوار القهوة والشاي بالتقاليد المعروفة في مقاطعة يونان حيث يوضع الكوب براحة اليد “القهوة في اليد اليسرى والشاي في اليد اليمنى” ومشاهدة مجموعة واسعة من الحرف اليدوية التي تمثل التراث الثقافي غير المادي في يونان، مما يتيح الفرصة للضيوف بتقدير سحر ثقافة يونان الفريد.
