الباحة – واس :
أسهمت المقومات الزراعية منطقة الباحة التي تتمثل في خصوبة تربتها واعتدال مناخها ووفرة المياه بها، في تحقيق نجاحات مميزة في التجارب الزراعية الحديثة، ومنها الزراعة العضوية والنموذجية، إذ خَطَا فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة خطوات واسعة، في تجربة زراعة “البنّ”، وذلك ضمن خطط وبرامج الفرع وسعيها لتقديم منتجات زراعية ذات مردود اقتصادي عالٍ، بما يواكب رؤية المملكة وخططها المستقبلية.
ونجح المزارع حسن بن عبدالله المالكي في زراعة “البّن” بمزرعته العضوية النموذجية في محافظة المندق، التي يقدر عدد أشجارها بــ ٤٠٠ شتلة بنّ منتجة بمعدل إنتاج سنوي يقدر بنصف طن، مقدمة من فرع الوزارة بالمنطقة من خلال مشروع إعادة تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار.
وأبدى المزارع المالكي اهتمامًا كبيرًا بأشجار البنّ، مؤكدًا أن نجاح تجربة زراعته البنّ، حفزه لزراعة مزيد من شتلاته وزيادة مساحة زراعته، متوقعًا أن تحظى زراعة البنّ باهتمام متزايد من المزارعين في كل المحافظات بالمنطقة في السنوات المقبلة.
وأوضح المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، أن الوزارة تسعى من خلال عديد من البرامج والمبادرات إلى دعم مشاريع زراعة البن منها مبادرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار.
وأفاد أن فرع الوزارة بالمنطقة يقدم كل التسهيلات والدعم للمزارعين لزيادة إنتاج محصول البن، الذي يجد اهتمامًا ودعمًا من سمو أمير منطقة الباحة ومن فرع وزارة الزراعة بالمنطقة التي أسهمت في دعم المزارعين بالمدرجات الزراعية وإنشاء خزانات المياه إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج التوعوية وورش العمل للتعريف بهذا المنتج الوطني.
يذكر أن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف” الذي يقدم دعمًا ماديًّا غير مسترد إلى 8 قطاعات منها البنّ، يهدف إلى تحسين القطاع الزراعي الريفي، ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين، وزيادة الكفاءة والإنتاجية.
