ارامكو ما قصرت
بقلم – محمد البكر :
هناك من يقلل من عدد الجماهير القدساويه ، ويعتقد أنها من الأندية التي لا تحظى بالاهتمام من محبي كرة القدم . وربما ألتمس لهم العذر . فما مرّ به ناديهم من خلافات وإخفاقات وتشتت لم يكن بسيطا . فتلك المشاكل التي طفت على السطح استمرت لأكثر من عقدين من الزمن . والنتيجة بعد تلك المشاكل كانت الهبوط للدرجة الأولى أكثر من مرة . وكان من الطبيعي أن يبتعد معظم جماهير القادسية عن ناديهم ، والعزوف عن حضور مبارياتهم في الملعب . أي أن الغياب الجماهيري كانت له أسبابه ، وكان الابتعاد عن المشاكل التي استمرت من إدارة إلى أخرى منطقيا .
ربما يتذكر كل الرياضيين عندما كانت القادسية تلعب الند للند مع الأندية الكبرى . حين كانت مدرجات القادسية تشكل نسبة كبيرة من الحضور . ولا تزال مباريات القادسية أمام الهلال والنصر والأهلي والإتحاد حاضرة في الذاكرة . أما مبارياتهم مع الجارين الاتفاق صاحب الشعبية الكبيرة في الشرقية والنهضة ذلك النادي العريق ، فلم تكن أقل من تلك المباريات التي أشرت لها . ولعلنا نتذكر المباريات التي كانت تجمعهم سواء في الدوري أو في دورة الجريان الرمضانية الشهيرة . فقد كانت المدرجات شاهدة على التواجد الجماهيري للقادسية رغم الشعبية الجارفة للاتفاق بنجومه الكبار في عصره الذهبي .
اليوم وبعد أن استحوذت شركة أرامكو على نادي القادسية ، وبعد أن ضخت مبالغ كبيرة للتعاقد مع الكثير من النجوم العالميين ، وبعد كل الجهود العظيمة التي قامت بها هذه الشركة العملاقة وما تخطط له لمستقبل هذا النادي الذي يمثل مدينتهم . يبقى الدور على أهل الخبر ومحبي القادسية من الكبار والصغار لترجمة شكرهم وتقديرهم لما قدمته أرامكو وما تخطط لمستقبل ناديهم كي يكون من الأندية الكبيرة في المملكة .
كلما حضرت الجماهير كلما زاد الدعم والإمكانات للقادسية ، كي تعود لمكانتها الطبيعة منبعاً لنجوم المنتخب الوطني وللكثير من أندية الوطن .