كارثة العقار القادمة
محمد معروف الشيباني*
يَجْحد الواقعَ من يُنكر هَلَعاً شديداً في سوق العقار.
لأول مرةٍ تخرجُ السيطرةُ من أَيْدِي صُنّاعِ السوق (عقاريّين و تُرابيِّين و مُشَبِّكين).
ما عادوا يَخْشوْن (جمودَ الأسعار)..كان العامَ الماضي، و لا يخافون (تَراجُعها)..حاصلٌ الآن، بل مَرْعوبون من (هاجسِ إنهيارِها) بعد رمضان.
و من الأسباب :
• باقي على تطبيق رسوم الأراضي أقلّ من شهر. و مهما إحْتِيلَ على لوائحه يبقى (الخوف) مُولِّداً (للخوف) ثم (الرعب) ثم (البيع) فيتحقق عرضٌ يُقاربُ قُدرةَ شراءِ الطلبِ..أيْ خسارةٌ فادحةٌ على المُلّاكِ لبيْعِ أراضٍ بأقلَّ من أثمانِ شرائها الباهظة.
• حقّقتْ (مقاطعةُ منتجات العقاريين) في أشهرٍ ما أعجَزَ كلَّ مُحاولات الترويج..وقفتْ مَشْلولةً أمام واقعٍ قَسْريٍ بعجْزِ المواطنين عن الشراء و رفضِ عقلائهِم رهنَ مستقبلِهم لأقساط البنوك.
• قيام معظم الشركات الحكومية و الخاصة ببَيْع أراضٍ كبيرةٍ إستباقاً للرسوم و خشيةَ محاسبةِ إداراتِها على خسائر كارثيّةٍ بعد الإنخفاض.
إتجاهاتُ الأسعارِ المُتَهاويةُ لم تَعُدْ لأحدٍ السيطرةُ عليها، و لا حتى الحكومة..و الكلُّ يحاولُ فقط التنبُّؤَ بنِسَبِها..هل ستصل 60% أو دونها..أم تَتخطّاها.؟.
+ نقلا عن “مكة”