السياف البيشي: الجناة يحضرون في شبه غيبوية.. وأحدهم طلب سيجارة قبل تنفيذ القصاص
نفى منفذ أحكام القصاص أبوبندر البيشي إشاعات تداولها بعض الناس عن تخدير الجناة قبيل تنفيذ أحكام القتل فيهم، مشيراً إلى أنهم -بحسب وصفه- يحضرون إلى ساحات القصاص في حالة شبه غيبوبة أو كأنهم موتى على حد تعبيره، مؤكداً بأنهم يكونون على طبيعتهم دون تدخل طبي بمهدئات أو تخدير أو غيرها.
ونقل السياف البيشي موقفاً غريباً عن أحد الجناة عندما طلب منه قبل تنفيذ القصاص “سيجارة”، وقال: عندما تأكدت من رغبته مرة أخرى فإذا به يعيد ذات الطلب، موضحاً بأنه لم تتم الاستجابة لطلبه الغريب، وأضاف: “لو طلب أن يصلي ركعتين لكان أفضل له”.
وخلال مقطع فيديو متداول على “يوتيوب” حظي بنحو نصف مليون مشاهدة،- حسب سبق- أكد البيشي أن حالات العفو في ساحات القصاص كثيرة، وقال: “نحن نرتاح لحصول العفو، بل نقوم بالتدخل والتوسط والصلح ما أمكن لتحقيق العفو والتنازل”.
وعن طريقة تنفيذ القصاص بالنساء قال: “كنّا سابقاً ننفذ فيهن الحد بالسيف أما الآن فرمياً بالرصاص”، مضيفاً بأنهم يجدون من بعض النساء مقاومة أكثر من الرجال في ساحات القصاص.
وأوضح بأن آلية تنفيذ الحكم الشرعي بالقتل من صلاحيات القاضي، إما بالسيف أو بالمسدس، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذ الأحكام داخل وخارج السجن.
وعن طريقة تنفيذ القصاص باستخدام الرصاص في النساء وغيرهن، قال السياف البيشي: “يحدد لي الطبيب برسمة باتجاه القلب على ظهر الجانية، أو الجاني، لكني لا ألتزم بذلك، وإنما أقوم بتسديد طلقات المسدس باتجاه الرأس فهي -بحسب رأيه- أسرع وأريح في القتل”، مشيراً إلى أن تسديد الطلقات في الظهر قد تخطئ الهدف باتجاه القلب وقد يتحرك الجاني في جلسته، ولفت إلى أن الرصاص قد يخرج من الرأس وبعضهم قد يستقر فيه.
وشرح السياف البيشي اللحظات الأخيرة للمحكوم عليهم بالقصاص، قائلاً إنه يتم إنزالهم إلى ميدان الإعدام شبه موتى بحسب وصفه، مضيفاً: “في السابق كنا ننغز الجناة في جنوبهم ليرفعوا رؤوسهم فيستجيبون بسرعة، أما الآن فيحضرون مثل الموتى لا يستجيبون للتنبيه، لكننا نترك الجناة على راحتهم وقت تنفيذ حكم القتل”.
وروى السياف البيشي قصة صادمة عن تأثير المسكرات ورفاق السوء لخمسة جناة كانوا وقت الجريمة تحت تأثير تعاطي المسكر، حيث أقدموا على جريمة بشعة ومروعة بفعل فاحشة اللواط بأحد المراهقين ثم قاموا بفصل رأسه عن جسده ووضعوه في كرتون، وذهب به اثنان من الجناة إلى صديقهم السادس في منزله، بينما ظل الثلاثة الآخرون ومارسوا الفاحشة بجثة الضحية التي كانت بدون رأس!.
واستطرد البيشي عن كيفية تسليم الرأس للشاب السادس بقوله: “عندما حضر الجناة برأس القتيل في الكرتون إلى منزل صديقهم صادفهم وقتها والده الذي كان عازماً الذهاب لأداء صلاة الفجر، وعندما سألهم أخبروه بأنهم يريدون تسليم الكرتون لولده فأخبرهم بأنه نائم، ورفض إيقاظه من النوم واستلم الكرتون نيابة عنه، ثم ذهب به ووضعه تحت سرير ولده دون أن يدري ما بداخله حيث كان مغلفاً ولم تكن تظهر عليه آثار الدماء”.
وأضاف البيشي الذي نفذ فيما بعد أحكام القصاص في هؤلاء الجناة: “عند عودة الأب من الصلاة فوجئ بوجود الدوريات الأمنية التي كان لديها بلاغ عن السيارة التي استقلها الجناة، وعند القبض على الشابين كانا في حالة غير طبيعية وآثار الدم على ملابسهما، بينما وجد الثلاثة الآخرون بجوار الجثة في حالة سكر شديد والعياذ بالله”.
وأشار إلى أن القاضي أصدر حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الشاب، بينما تم تنفيذ القصاص بالجناة الخمسة، مؤكداً أنه بمفرده من قام بتنفيذ الحد الشرعي وقال: “بيدي أنا.. الحمد لله”.