اقتصاد

اقتصاديون يطالبون بتحضير الأجيال القادمة للنجاح في العمل وقيادة شركات العائلة 

image             جدة-سويفت نيوز:   مشاركة عدد من قيادات ومديري ومنسوبي الشركات العائلية السعودية ورجال المال والأعمال انطلقت صباح أمس (الاثنين) جلسات منتدى الشركات العائلية 2016م بفندق هيلتون جدة برعاية وشراكة استراتيجية من وزارة التجارة والصناعة وشراكة استراتيجية من الغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت عنوان “لبناء شركات عائلية مستدامة”.
حيث انطلقت الجلسة الأولى بعنوان “بناء الأجيال القادمة” تحدثت في بدايتها الدكتوره شيرين حلمي الرئيس التنفيذي لشركات فاركو للادوية بعنوان “أجيال مختلفة وقيم مختلفة” حيث استعرضت القضايا الهامة التي تواجه الشركات العائلية في الشرق الأوسط والتي تشمل المشاكل العائلية وعدم وضوح استراتيجية الشركة ورؤيتها المستقبلية إلى جانب مشكلات الانتقال من النظام الحالي إلى الجيل القادم وإشراك أفراد سلبيين من العائلة واختيار قادة المستقبل في الأسرة والتوجيه والتدريب للجيل القادم وإعادة استثمار الأرباح وتوزيعها فضلاً عن إقامة علاقات عمل تجارية قوية بين أفراد الأسرة والاتفاق على عملية لتسوية المنازعات والقضايا التجارية والاستراتيجية المستقبلية للشركات العائلية وآليات صنع القرار وحكم الأغلبية.
كما تطرقت د. شيرين حلمي إلى أهمية تمثيل الأسرة في مجلس الشركة القابضة وأداء أفراد الأسرة بنشاط في الأعمال التجارية فضلاً عن تحديد مستويات الأجور لأفراد الأسرة الذين يعملون في الأعمال التجارية والاتفاق على الشروط وعملية للخروج الشركات العائلية.
كما تحدث المهندس محمد العقيل رئيس مجلس إدارة شركة جرير للاستثمارات التجارية بعنوان “التخطيط الوظيفي للأجيال القادمة وتفعيل لجان العائلة” حيث تطرق إلى أهمية زرع الأخلاق والسلوك الطيب في الأبناء وتشجعيهم لتحقيق النجاح بصورة عامة وتحضيرهم للمشاركة وقيادة شركات التجزئة والعقار والإستثمارات أو بدء عمل تجاري جديد أو نجاحهم في أعمال أخرى.
وأضاف م. محمد العقيل أهمية تحضير الأجيال القادمة للنجاح في العمل وقيادة شركات العائلة بدء من سن 25سنة وبعد التخرج والعمل فضلاً عن تشجيعهم للعمل من المرحلة المتوسطة خلال الصيف والمواسم وخلال الجامعة عبر تدريب في الصيفيات داخل وخارج الشركة وبعد الجامعة خارج أعمال الشركات قبل إمكانية دعوتهم للعمل بالشركة العائلية.
وأكد م. العقيل على أهمية تربية أبناء الجيل على أن الرزق أو النجاح يحتاج عمل جاد وإن قيمتهم الإجتماعية وسعادتهم تعتمد على أخلاقهم وجودة عملهم، إلى جانب أهمية تدريبهم بأن يكونوا تحت إدارة لا تعاملهم معاملة خاصة، مبيناً بأن الشاب والشابة إذا عمل أكثر في صغره كان تحمله أكثر للمسئولية، ونجاحه إزداد.
ثم تحدثت الأستاذة مها فتيحي عضو مجلس إدارة مجموعة شركة فتيحي القابضة بعنوان “تعزيز المهارات القيادية وإعداد الأجيال القادمة لمرحلة التطوير” أوضحت بأن ثقافة البناء يجب أن تعتمد على فهم دقيق وواضح لمفهوم البناء، وكأي بناء يتم التخطيط له مسبقاً بوجود الفكرة ثم التصميم ثم التفاصيل ثم التنفيذ.
وأبانت بأن بناء الأفراد يتم من خلال الإعداد ثم التعزيز ثم التمكين وهذه المراحل الثلاث تشتمل على عدد هائل من الأعمال والأقوال وتتطلب الكثير من الجهد والوقت والصبر، مؤكدةً بأن من أحسن الرعاية حصد الثمار.
القوانين والتشريعات
أما الجلسة الثانية فعقدت بعنوان “القوانين والتشريعات للشركات العائلية” تحدث فيها الأستاذ وليد الرويشد مدير عام الشركات بوزارة التجارة والصناعة بعنوان “دور التشريعات في دعم استدامة الشركات العائلية” حيث أوضح بأن النظام الجديد ألزم شركات التضامن والتوصية البسيطة وذات المسؤولية المحدودة بالتحول إلى شركة مساهمة إذا طلب ذلك الشركاء المالكون لأكثر من نصف رأس المال مالم ينص في عقد تأسيسها على نسبة أقل، بشرط أن تكون جميع حصص الشركة التي طلبت التحول مملوكة من ذوي قربى ولو من الدرجة الرابعة ويكون باطلاً كل شرط يقضي بخلاف ذلك.
وبين الرويشد بأن النظام الجديد أعطى الوزارة الحق في تعيين لجنة مؤقتة للإشراف على إدارة الشركة المساهمة إذا قدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة استقالاتهم، أو إذا لم تتمكن الجمعية العامة من انتخاب مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن نظام الشركات الجديد يدعم استدامة الشركات سواء العائلية أو غيرها، كما يتضح أن الشركات المساهمة تتمتع بالعديد من المزايا تجعلها الشكل النظامي الأكثر جاذبية وملاءمة للشركات العائلية ومن أبرز تلك المزايا سهولة نقل ملكية الأسهم بين المساهمين وأن خروج مساهم هو حدث لا يستبعد وقوعه ولا يعني توقف الشركة عن مواصلة أعمالها، كما يوجد إطار نظامي محدد لتنظيم عمل كل من جمعية المساهمين ومجلس الإدارة ولذلك قامت الوزارة بتبسيط إجراءات تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة مقفلة.
وأبان بأن الحوكمة الفعالة للشركات العائلة ترتكز على أعمدة ثلاثة وهي جمعيات المساهمين ومجلس إدارة الشركة ومجلس العائلة، موضحاً بأن الهدف التي تتوخاه الحوكمة السليمة من منح هذه الأعمدة الثلاث صلاحيات واضحة ومدونة في شكل ميثاق أو نحوه هو استمرار الشركة العائلية وتعظيم قيمتها وبث روح الانتماء والمسؤولية الجماعية لدى كل عضو مشارك فيها.
واستعرض مبادارت وزارة التجارة في هذا الجانب ومنها دليل حوكمة الشركات العائلية وميثاقها الاسترشادي بهدف وجود إطار لترسيخ القواعد السلوكية المحققة إلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى