مناسبات

ريا وسكينة تثيران الجدل بعد مئة عام ومؤرخ مصري يؤكد اجرامهما

 القاهرة – أحمد الجدي:
حالة كبيرة من الجدل تشهدها الساحة التاريخية المصرية عن المجرمتان الأبرز في تاريخ البشرية وليس مصر فحسب “ريا وسكينة” اللاتي تخصصتا في أوائل القرن الماضي وبالتحديد بعد ثورة 1919 في خطف النساء في الإسكندرية في منطقة زنقة الستات ثم قتلهم، ودفنهم في بيت المجرمتين بعد تجريدهم من أموالهم ومجوهراتهم. الجدل الحالي حول هل بالفعل كانت راية وسكينة مجرمتين حقيقتين تخصص2012-04-18_00182تا في سرقة سيدات الإسكندرية وقتلهن كما ذكر التاريخ أ نهن كانا بطلتين شعبيتين دورهم مساعدة رجال ثورة 1919 من خلال قتل عساكر الإنجليز في تلك الفترة كما خرج
وأكد السيناريست المصري أحمد عاشور في مفاجأة من العيار الثقيل، وأرفق المفاجأة بقراره صنع فيلم باسم “براءة ريا وسكينة” للرد على إساءة التاريخ المصري لهن. بدأت القصة العام الماضي عندما خرج السيناريست المصري أحمد عاشور ليؤكد حصوله على معلومات ووثائق تفيد ببراءة ريا وسكينة من كل التهم التي وجهت لهم وتسببت في إعدامهم في عشرينيات القرن الماضي.
وشدد عاشور على أن الإعدام تم من خلال تهم ملفقة للسيدتين بسبب تعاونهم مع ثورة 1919 التي قادها الزعيم المصري سعد زغلول مما جعل الملك وبريطانيا يقرران إعدامهما ضمن مجموعة من المتعاونين مع الثورة. جدل كبير ظهر بعد تلك التصريحات حتى خرج المؤرخ المصري الكبير والمتخصص ف
ي علم الجريمة، الدكتور محمد عبدالوهاب، الذي أكد مما لا يدع مجالا للشك عدم براءة ريا وسكينة، وأنهم حقا مجرمتين، ارتكبتا العديد من جرائم القتل في حق السيدات من أجل سرقت مجهوراتهم.
وانتهى عبدالوهاب من فيلم تسجيلي شاهده مراسل بعنوان “حقيقة ريا وسكينة” احتوى على وثائق القضية ونص التحقيقات وشهادات الشهود، وكل هذا صب في صالح أن ريا وسكينة هم من أبشع المجرمين في تاريخ مصر وبالفعل قامتا باستدراج سيدات الإسكندرية لقتلهن بهدف السرقة.
و
رد المؤرخ المصري الكبير على كل ما جاء به السيناريست أحمد عاشور من أدلة تؤكد برائتهما، وأثبت عدم صحة كل تلك الأدلة، مبديا رفضه التام لصناعة فيلم يبرأ الثنائي الإجرامي، معتبرا الأمر وإن تم جريمة في حق تاريخ مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى