الرياض مدينة المستقبل
بقلم – قيس الأسطى:
كنت ومازلت وسأظل أردد أنني كمواطن كويتي اشعر ان لدي بيت بالرياض والمنامة والدوحة وبوظبي ومسقط، وسبق أن اشدت بكل دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى بلدان أخرى. مدينة الرياض أمر بها كثيرا ومنذ عقود من الزمن، لكنه مرور الكرام لأنها غالبا ما تكون محطة استكمل بعدها الطريق الى مكة المكرمة.
نوفمبر العام ٢٠٢٢ حصل التحول وباتت الرياض من الوجهات الرئيسية المحببة الى قلبي لدرجة إنني زرتها ثلاث مرات خلال سنه وشهرين.
خلال هذه المدة اكتشفت انها تحولت الى ورشة عمل كبيرة تشيد بها المشاريع الكبيرة دون توقف ويكفي ان نتحدث عن الدرعية وما يجري حولها والبوليفارد وغيرها من المشاريع التي نشاهدها بوسائل الإعلام المختلفة، كما ان شركات المقاولات هناك ليس لديها ساعات توقف لان من الواضح ان هناك من الجانب الحكومي من يشترط ان تكون ساعات العمل ٢٤/٢٤ وإستمرار الاضاءة دون توقف بهذه المشاريع لهو خير دليل على ما نقول وكذلك الرافعات الكبيرة بدورها لا تتوقف عن العمل شاهد أخر.
الرياض أصبحت مدينة رياضية عالمية بوجود لاعبين كبار امثال كريستيانو رونالدو ونيمار وبنزيما وغيرهم من لاعبي الصف الاول حول العالم، اضف الى ذلك الإحتفالات العالمية الثقافية والسينمائية التي بتنا نشاهدها بشكل دوري.
اللافت بالأمر أن المملكة تشهد تحولات تكاد تراها بشكل يومي حتى بطريقة تعامل موظفي المواقع الحكومية بحيث لا تسمع الا الثلاث كلمات السحرية بالمجتمع السعودي وهي ” لبيه، أبشر، سم” وهي كلمات تعود السعوديون أن يستخدموها للتدليل على حبهم لخدمة الاخرين وأكرر أنها تقال بتصميم اكبر عندما تقال لمواطن كويتي فالسعوديين لا يختلفون على حب الكويت وأهلها وهذا ما كتبت عنه مرات ومرات.
انتبهوا يا سادة وشدوا الأحزمة فالرياض قادمة بقوة تكاد تعادل سرعة الصوت لأنها قررت التخلي عن أسلوب كتابنا وكتابكم وهناك قيادة جادة لا تقبل بأنصاف الحلول ، هناك سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان شخص يعمل ساعات باليوم فوق المعتاد لدرجة انني اعتقد أنه لا ينام كثيرا.
كل ما ارجوه وأدعو له أن يوفق الله السعوديين الى خدمة بلدهم واكرر ما كتب بالعنوان الرياض مدينة المستقبل فهل وصلت الرسالة.. آمل ذلك.
