مقالات

رعد الشمال لردع الشمال

0407e2b8-a410-4fad-8d1d-2cf28d1f2e26

بقلم صبحي شبانه

الجغرافيا والتاريخ ، المكان والزمان يمثلان إلهاما للشعوب،  ويوحيا برسائل عدة  لاتخطئ معناها ولامغزاها، فإذا كان التاريخ يمثل للعرب الماضي ، فإن الجغرافيا هي المستقبل، عليها صنع العرب حضارتهم وانطلقوا منها يحملون مشاعل الحضارة  صوب العالم، ومن فوقها يتأهبون اليوم لصنع فجر جديد،  وإنطلاقة أكبر تخضع  التمرد، وتقضي علي الارهاب،  وتستعيد الحدود العربية المنتهكة، و تعيد العربي الي أرضه، هويته ، عروبته ، فخره، اعتزازه.

فليس من قبيل المصادفة ان تجري مناورات رعد الشمال  فوق صحراء حفر الباطن، التي تواجه داعش في الشمال ، وايران في الشرق، فقبل ربع قرن تجمعت جيوش العالم لتحرر الكويت من العدوان العراقي ، حفر الباطن رمز للتحرر، وليس من قبيل المصادفة ايضا ان  حروف الرعد هي نفسها التي تشكل حروف الردع،   مصادفة تنبئ عن فجر جديد  يرفع العربي هامته ، وينفض عن نفسه غبار الضعف والاستكانة والتكاسل، فجر يشارك فيه العربي في صياغة تاريخ البشرية، وتصويب مستقبل العالم الي الافضل بدلا  عن الدمار والحروب التي فرضتها علي العالم قوي البغي والاستعمار علي مدي أكثر من خمسة قرون ذاق خلالها العالم أبشع انواع الاستعباد والاستعمار والجهل والتخلف، العرب اليوم يرفضون التهميش، يرفضون الصمت.

سوف يمثل يوم العاشر من مارس ٢٠١٦  رمزا خالدا في  التاريخ العربي المعاصر، ويمثل حدا فاصلا بين عصر عاني  فيه العرب دولا وشعوبا من المؤامرات، والانكسارات،  وعصر قادم يمتلك فيه العرب حاضرهم ومستقبلهم، ادرك العرب مؤخرا ان التاريخ لايصنعه الفرقاء، بل  يوجهه الاقوياء ، عناصر القوة  في ايدي العرب تحتاج فقط  الي تفعيلها،  السعودية ومصر يشكلان العصر العربي الجديد، يمتلكان كل عناصر القوة،  الانسان، الاقتصاد، التاريخ، الجغرافيا.

رسالة رعد الشمال الي العالم  هي كفي حروبا، كفي استعبادا، كفي ارهابا، كفي تآمرا، فهل يستوعب العالم الرسالة، وهل تصغي ايران الي هدير الدبابات،  وازيز الطائرات، ودوي المدافع قبل أن تتحول من مجرد انغام الي افعال.

*تم النشر بالتعاون مع صحيفة روز اليوسف المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى