مقالات

زهراء .. قصة نجاح تحول الشغف إلى مهنة مربحة

بقلم – وداد المنيع :

نجحت السيدة السعودية زهراء زيد الوزير في تحويل شغفها بتربية النحل إلى مهنة مربحة، حتى أصبحت واحدة من أشهر مربيات النحل وبائعات العسل ومنتجاتها التحويلية في منطقة عسير عبر رحلة كفاح تؤكد قدرة المرأة السعودية على مواجهة التحديات .

ولايخفى على أحد الدور الذي لعبته جمعية النحالين في رجال ألمع بدعم من شركة أرامكو التي ساهمت في تأهيل وتدريب أكثر من 70 شخصًا من الشباب والفتيات المهتمين بتربية النحل عبر برامج تدريبية لتعليم أساسيات تربية النحل وطرق التعامل مع الخلية وحفظها وجني العسل وتسويقه بالإضافة إلى الدورات المتخصصة في مجال منتج النحل وتحويل منتجاته إلى منتجات تحويلية.

وقد ساهمت الدورات التدريبية التي نظمتها جمعيات النحالين في منطقة عسير والدعم الحكومي في تنمية مهارات العديد من النحالين والنحالات، بما في ذلك زهراء الوزير التي انضمت إلى دورات تدريبية في جمعية النحالين برجال ألمع، بالإضافة إلى الدورات التي تقدمها جهات متخصصة عبر الإنترنت.

لقد بدأت زهراء تعلم جني العسل والتعامل مع خلايا النحل قبل نحو 6 سنوات، وسرعان ما اكتسبت المهارات اللازمة وانطلقت في المشاركة في مهرجانات العسل والمهرجانات السياحية، حيث تمكنت من جذب عدد كبير من المشترين.

ونجحت زهراء عبر خبراتها المتراكمة في الجمع بين تربية النحل التقليدية والخلايا الحديثة المعروفة بـ “لانجستروث”، والتي تتميز بسهولة الاستخدام وإنتاجية عالية. ولم يقتصر عمل زهراء على إنتاج العسل وبيعه فحسب، بل أصبحت تركز أيضاً على تسويق منتجات تحويلية متنوعة مثل مواد التجميل والمكملات الغذائية المستخلصة من العسل وحبوب اللقاح والعكبر وشمع النحل. وقد وصلت إلى تصنيع 35 منتجاً تحويلياً وهو مايمثل قيمة مضافة لمنتج العسل.

وإعتمدت زهراء على توسيع قاعدة عملائها من خلال المشاركة في المهرجانات العسل والمهرجانات السياحية، حيث تقدم منتجاتها وتشرح فوائدها وجودتها العالية. وقد نجحت في جذب عدد كبير من المشترين وتوسيع شبكة عملائها بشكل مستمر.

وتسعى زهراء أيضًا إلى التنويع في منتجاتها، حيث تنتج مواد تجميلية ومكملات غذائية مستخلصة من العسل ومنتجات أخرى مثل حبوب اللقاح والعكبر وشمع النحل. هذا التنوع في المنتجات يساعدها على تلبية احتياجات العملاء المختلفة وزيادة فرص البيع.

وتؤكد زهراء على أهمية التدريب المستمر والتعلم من الخبرات الأخرى في مجال تربية النحل وتحويل منتجاته. وتشير إلى أن الدورات التدريبية التي تقدمها جمعيات النحالين والدعم الحكومي يلعبان دورًا كبيرًا في تطوير المهارات والمعرفة لدى النحالين والنحالات.

ولاشك أن قصة زهراء الوزير تعكس نجاحاً ملهماً في مجال تربية النحل وتحويل منتجاته. إنها توضح أنه بالعزيمة والتفاني والتدريب المستمر، يمكن تحويل الشغف إلى مصدر رزق مستدام ومربح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى