ثقافة

هيئة المتاحف تنظّم لقاءً مفتوحاً بعنوان “المتاحف والدمج الاجتماعي”

الرياض – واس
عقدت هيئة المتاحف أمس لقاءً افتراضياً مفتوحًا بعنوان “المتاحف والدمج الاجتماعي” تحدث خلاله مدير الإدارة المتحفية في وزارة السياحة والآثار بمصر أحمد ناجى، ولمياء المهنا عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة سابقاً، لمناقشة كيفية دمج ذوي الإعاقة في تجربة المتاحف.
وتناول اللقاء الذي أدارته الأستاذة إيمان زيدان، مديرة متحف البحر الأحمر. دور المتحف في الدمج الاجتماعي؛ وقال أحمد ناجي:” إن المتاحف تعد شريكاً ومصدراً في التعليم والتنمية والاستدامة، وتحافظ على القيم الثقافية في المجتمعات، وهي مركز هام في العصر الحالي والمستقبل لما تحويه وتقدمه من خدمات للمجتمع والأفراد، وخاصة لذوي الإعاقة”. فيما أشادت لمياء المهنا بتجربة المتحف الوطني السعودي وذلك من خلال البرامج والمبادرات الناجحة التي قدمها المتحف ومن أبرزها: الدليل المتحفي للغة برايل” والذي يخدم فئة المكفوفين، ومبادرة” سفير” للطلبة بالتعاون مع وزارة التعليم التي تسنح الفرصة لهم بتنمية مهاراتهم الإبداعية، إضافة إلى توفير قاعات داخل المتحف تربط المناهج التعليمية بالطلبة وترسخ الصور والرسوم في أذهانهم، وأكدت المهنا أن الاهتمام بذوي الإعاقة في قطاع المتاحف في المملكة لا زال مستمراً وخاصة مع توفر وسائل التقنية الحديثة التي أسهمت في توفير الوقت والجهد وتعزيز الصورة الثقافية وكسب الجمهور المحلي والدولي في التعرف على متاحف المملكة.
كما تطرق اللقاء إلى اهتمام المتاحف بكافة الوسائل المتاحة لخدمة ذوي الإعاقة، فالإعاقة البصرية تعتمد على اللمس وتوفير لغة برايل، إلى جانب توفر نماذج متعددة من القطع الفنية والمجسمات التي
تمكن المكفوفين من رسم صورة ذهنية عن القطع والآثار الموجودة في المتحف، أما الإعاقة السمعية تستلزم توفر مترجم إشارة يستطيع إيصال المعلومات المتحفية بشكل دقيق، في حين تأتي الإعاقة الجسدية بتوفير كراسي متحركة لتسهيل الحركةـ إضافة إلى توفير المرافق الخاصة كالمصاعد ودورات المياه.
وناقش اللقاء أهمية الاستفادة من الأجندة العالمية في تفعيل دور المتاحف مع ذوي الإعاقة بشكل مستمر وذلك من خلال توفير أدلة متحفية تتناسب مع جميع الفئات، تقديم الفيديوهات الخاصة بالمتاحف التي يتفاعل معها الجمهور بشكل سريع، والعمل على استهداف وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي، وتجربة التعاون المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني والأفراد، وإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة بتقديم المقترحات والأفكار التي تخدم القطاع.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها هيئة المتاحف في سبيل مناقشة الموضوعات التي تخص القطاع، وتفتح الآفاق الثقافية لتنمية وازدهار المتاحف بالمملكة، إضافة إلى الاطلاع على آراء المهتمين والمختصين والخبراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى