من الطارق أنا رمضان

بقلم – يوسف البيشي:
يحتلُّ الصيام مكانة كبيرة في قلوبنا نحن المسلمين، فهو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة شهر رمضان هو شهر البركة والخير ويعد أفضل أوقات السنة ويحظى بمكانه خاصة جدا وميزه الله تعالى حيث إنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن في ليلة القدر التي تعد خير من ألف شهر ويتمثل ذلك في قول الله تعالى: إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر.
شهر رمضان له فضل كبير علينا نحن المسلمين وتظهر قيمته في أن الله اختص هذا الشهر الكريم بنزول القرآن فيه على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-

شهر رمضان شهر التوبة والمغفرة وتكفير الذنوب،
شهر رمضان شهر الدعاء والإحسان حيث تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وذلك لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) وهدفنا الاسمى بشهر رمضان العمل على إخراج النفس الأمّارة بالسوء من ميدان المعاصي والذنوب والكسل وترويضها على عبادة الله تعالى والارتقاء بها إلى منزلة التقوى قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
أهم الخيرات والبركات والهدايا التي نحصل عليها بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك
أولها ،الثواب المنهمر من أول ليلة: فقد جاء في الحديث: “إذا كانت أول ليلة من ليالي شهر رمضان صُفدت الشياطين ومردة الجن، وغُلّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر.
ثانيها، البشارة الخماسية روى البخاري أن النبي ﷺ قال: “قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه.
ثالثها ليلة القدر (ليلة العمر):تحدث القرآن الكريم عن فضل ليلة وهناك سورة قرآنية اسمها (سورة القدر)، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
يجب علينا نحن المسلمين ان نقدم كرم الضيافة لضيفنا شهر رمضان المبارك والذي سيذهب بعد أيام معدودات وقد يعود وبعضنا قد رحل إلى الدار الآخرة أولها،القرآن الكريم : فرمضان شهر القرآن وفيه أنزل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}
ثانيها،قيام الليل : قيام الليل مطلوب في رمضان وفي غيره من الأشهر، ولذلك كان النبي صلى الله ﷺ لا يترك قيام الليل، وكانت قرة عينه في الصلاة،
ثالثها،الصدقة: الصدقة أمر عظيم وتزداد عظمتها في شهر رمضان،لذلك كان نبينا صل الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة
رابعها،الاعتكاف: الاعتكاف هو زيارة الله في بيته والانقطاع إليه فيه وحبس النفس على الطاعة والذكر، وكان النبي صل الله عليه وسلم يعتكف كل رمضان عشرة أيام وفي العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً
خامسها، الدعاء: “الدعاء مخ العبادة” وله منزلة كبيرة في الإسلام وقد جاء ذكر الدعاء بعد آيات الصيام قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}،