سفير قطر لدى المملكة: قمة جدة المرتقبة بارقة أمل لتعزيز التكاتف العربي
الرياض – واس:
أعرب سفير دولة قطر لدى المملكة بندر بن محمد العطية، عن أمله في أن تشكل القمة العربية الثانية والثلاثين التي تعقد بمدينة جدة يوم الجمعة القادم، محطة تاريخية لتعزيز العمل العربي المشترك، ولمّ الشمل، وإنهاء حالة الانقسام .
وأكد أن القمة المرتقبة تمثل بارقة أمل لتعزيز التكاتف العربي وتطوير العلاقات السياسية والروابط الاقتصادية وترسيخ أولويات تضمن تحقيق المصلحة العربية العليا وتوطيد مفهوم الأمن القومي العربي الشامل.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: “نحن بانتظار قمة عربية مهمة تلبي تطلعات العرب وتؤسس لمستقبل مشرق جديد لهذه الأمة” ، مشيراً إلى أن القمة المرتقبة تنعقد في ظل ظروف شائكة ودقيقة تتأثر فيها المنطقة العربية بجملة من المتغيرات الإقليمية والدولية التي تهدد أمنها واستقرارها ومستقبلها.
ونوّه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، في تقريب وجهات النظر، وتعزيز الحوار، ومحاصرة الأزمات، ودعم مسارات التنمية العربية الشاملة، لافتا إلى المكانة التي تتبوأها المملكة إقليمياً وعالمياً، والحنكة السياسية التي تتحلى بها القيادة السعودية وتمثل عناصر مهمة لإنجاح أعمال القمة المرتقبة.
وأشار العطية إلى أن انعقاد هذه القمة في السعودية يعطيها أهمية كبرى لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي وديني بين الدول العربية والإسلامية ودول المنطقة والعالم، يؤهلها للعب دور قوي في إنجاح القمة وتحقيق آمال أبناء هذه الأمة، “.
وقال :” إن الأمل معقود على هذه القمة في إطلاق مسيرة التعاون العربي من جديد وتسخير كل إمكانيات الأمة العربية لخدمة شعوبها التي تتوق إلى السلام والأمن وإيجاد حلول لكل ما تواجهه من تحديات تهدد استقرارها ونهضتها، مؤكداً أن الظروف الحالية تستدعي وحدة الكلمة والصف، وحشد كافة الجهود لحل ما يواجه الدول العربية من قضايا محورية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلدان العربية كافة”.
ولفت العطية إلى أن المنطقة تشهد حالياً مناخات إيجابية لخفض التوتر وحل النزاعات البينية بين الدول العربية ومع محيطها الإقليمي، وهو الأمر الذي يدعم فرص تحقيق الآمال المعقودة على القمة.
وأكد أن دولة قطر تدعم تمتين الجبهة العربية وبلورة آليات جديدة في العمل العربي المشترك بما يسهم في إدارة الخلافات ومواجهة التحديات وتذليلها وخلق مناخات إيجابية تفتح الطريق لترسيخ الأسس الدائمة للأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في الأقطارالعربية كافة، مشيراً إلى أن دولة قطر تساند تفعيل دور الجامعة العربية في إطار عملي بما يضمن تنسيق الجهود وتعزيز التكاتف والتنافس العربي الايجابي من خلال إيمان عميق بالمصلحة العامة وبروح التضامن، وذكّر في هذا الصدد بسجل دولة قطر في الوساطة لتسوية الخلافات والنزاعات بالسبل السلمية، وتعزيز الأمن والسلام ومساعدة ضحايا النزاعات في المنطقة العربية خاصة والعالم عامة.
وأبان العطية أن دول مجلس التعاون الخليجي تنطلق من إدراكها أن الخلافات والنزاعات بين البلدان المتجاورة أو بين مكونات البلد الواحد تبدد جهود التنمية وتفتح باب التدخلات الخارجية، وتمنع استثمار الموارد البشرية والطبيعية عوضاً عن استثمارها في نهضة الشعوب ورفاهها وازدهارها، وأن دول مجلس التعاون الخليجي تعدّ ركناً أساسياً في المنظومة العربية، وتسعى لتحقيق أمنها واستقرارها ويتماشىمع أهدافها.
وأعرب عن ثقته في أن جهود المملكة سوف تكلل بالنجاح وأن تفضي أعمال القمة إلى صفحة جديدة في التعاون والتكامل والتضامن العربي يبشر بغد أفضل لأبنائها.
وجدد سفير دولة قطر لدى المملكة في ختام تصريحه ، تقدير دولة قطر للجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في عملية الإجلاء الناجحة مؤخرا لعدد من المواطنين القطريين ومن رعايا دول أخرى ونالت الإشادة المستحقة من مختلف دول العالم .
كما نوه برعاية المملكة لمحادثات جدة بين الأشقاء في السودان لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار، مجدداً التأكيد على دعم دولة قطر للجهود المبذولة للوصول إلى وقف دائم وشامل للنزاع العسكري والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة تشارك فيها كافة القوى السياسية السودانية وصولاً لاتفاق شامل ومستدام.