مقالات

وداعاً فارس العروبة سعود الفيصل

بقلم – أحمد شحاتة

3073a6897a5a87b87efdb21053d68a73

فقدت الأمة العربية برحيل الأمير  سعود الفيصل فارساً من فرسان العروبة الذي حمل هموم قضايا العروبة والإسلام على مدار الأربعين عاماً الماضية في المحافل الدولية ، مدافعاً عنها كل ما أوتي من القوة والبرهان، مسجلاً مواقف بطولية ، تعكس قوة هذه الشخصية الدبلوماسية التي حازت على احترام وتقدير العالم.

رحل فارس العروبة التي أعيته هموم  قضايا العالمين العربي والإسلامي .. فقد كان دؤوباً في متابعة كل ما يهم العرب والمسلمين ، وكان حاضراً في كل الأزمات حاضر الذهن .. فصيح اللسان .

ولا يخفى على أحد أن سعود الفيصل هو مهندس السياسة الخارجية السعودية  التي اشتهرت بالرصانة والحكمة في معالجة القضايا الحساسة التي تولى الأمير سعود الفيصل ملفاتها ليكون القرار السعودي دائما له خصوصيته وفعاليته في القضايا المصيرية .

رحل سعود الفيصل .. عميد الدبلوماسيين في العالم بشخصيته ذات الكاريزما المعروفة  ، التي  حازت على احترام وتقدير  لعالم واتقانه سبع لغات ،  بما فيها العبرية ، جعلته على إطلاع دائم بما يحدث على صعيد العالم .

وقد سجل له التاريخ مواقفه الواضحة والصريحة و المعلنة في القضايا المصيرية على صعيد العالم العربي والعالم الإسلامي.

اليوم نودع فارس العروبة ، الذي وهب حياته مدافعاً عن قضايا العروبة والإسلام حتى آخر لحظة في حياته ، بعد ان أنهكه المرض ، ووصف حالته الصحية بأنها تشبه حالة عالمنا العربي اليوم .

وداعاً أيها الفارس النبيل .. وداعاً يا فقيد العرب والعروبة … وداعاً يا فقيد الإسلام والمسلمين … وكلنا أمل أن يتقبلك الله قبولاً حسناً وأن تكون من الفائزين بالجنة إن شاء الله في هذه الأيام المباركة ، جزاء لما قدمته للعروبة والإسلام من خدمات جليلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى