مقالات

مصاصي دماء الطاقة 

 

بقلم – فوزية أحمد:

 العلاقات هي تبادل للطاقات ولكن نلاحظ تواجد الكثير من الشخصيات الغير إيجابية في خارطة الحياة،يتواجدون في كل وقت وحين ومكان، سواء في بيئة العمل او بجلسة أصدقاء أوحتى كأفراد في وسط العائلة،يستنزفون الطاقة الحيوية منك بطريقة ملتوية ويتغذون من عطفك ولطفك ويستفيدوا منها لاستكمال يومهم في راحة.

عند إدارة حديث او نقاش أو جدل لرأي ما، نجدهم يعبرون عن رأيهم بطريقة غير إيجابية تؤذي الشعور وترهق الصحة النفسية والفكرية، هؤلاء هم “مصاصي دماء الطاقة”، شخصيات سامة يتقنون لعب دور الضحية، يشكون ويتذمرون دائماً، يطرحون الكثير من التساؤلات ويسعون لضمان مركز الاهتمام لمن حولهم، إجمالاً جميع تصرفاتهم عباره عن سيناريو درامي مبالغ فيه فقط للإثارة والانتباه.

هناك شخصيات كلما تعاملت معها، ينتهي النقاش لتكتشف بأنك مرهق عاطفياً ومتعب نفسياً وتعيش حالة توتر وقلق وكسل وكأنك في شرنقة مشاعر سلبية، فتيقن أنك تتعامل مع فئة “مصاصي دماء الطاقة”،

و لكي لا تستنزف طاقتك الإيجابية في العمل، يستحسن أن تتخلص من هذه الفئة بوضع حد فاصل بينك وبينه، وتتجنبه قدر الإمكان وإذا استدعى الأمر بالجلوس معه، حاول أن تقلص من الوقت، اما إذا كان من خارج اطار العمل كصديق مقرب، قلل من وقت الخروج معه مع أخذ الحيطة والحذر في عدم مشاركته احساسك وتفاصيل حياتك أي لا تترك له مجال ليغزو مساحتك الشخصية،وبالنسبة لزملاء العمل صارحهم بانك تحتاج الهدوء للتركيز في العمل والوقت ضيق لذلك يجب أن تستثمره لإنجاز أعمالك، أما إذا زارك أحد الضيوف بالمنزل وهو من ذوي “مصاصي دماء الطاقة”،فيستحسن ان تتخلص من المشاعر السلبية، بتهوية المنزل وفتح النوافذ و اشعال شموع معطرة لتريح اعصابك وتطهر مشاعرك وفكرك.

لقد ارتقينا لسلم النضج،وتجارب الحياة جعلتنا نستوعب هذه الفئة من حولنا لذلك، يجب علينا ان نتقن فن اختيار من نتناقش ونتحدث ونتحاور معه، من يرافقنا ويجلس معنا، ومن لا يهدرالوقت للتفكير بهم، لأن بمجرد التفكير، نستنزف الطاقة التي نحتاجها لصحتنا النفسية وطاقتنا الإيجابية.

اعتقد أنك”انت” المسؤول الوحيد عن ضياع وقتك الثمين مع “مصاصي دماء الطاقة”، فهل يمكنك تغيير ديناميكية العلاقة مع شخص يستنزفك؟

نصيحة، حافظ على رصيد طاقتك ومشاعرك ولا تفقد معنوياتك الإيجابية، ركز على كل مايبهجك واشتري راحة بالك، ثق بفكرك وشخصيتك وقدراتك وسترى كيف سيتولد لديك إحساس بالراحة والطاقة والعطاء.

حاول أن تجرب كل صباح قبل خروجك للعمل بأن تردد وتوصل رسالة الى نفسك بهدف بناء قيمتك الذاتية بانك شخص ناجح وتثق في نفسك وقراراتك ولديك أحلام وطموح وتسعى يومياً لتحقيقها وستنجح بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى