أوزبكستان .. بلاد الطبيعة الخلابة والآثار التاريخية
الطبيعة الخلابة والآثار التاريخية المتنوعة لجمهورية أوزبكستان أصبحت اليوم محط اعجاب العالم، ومقصدا سياحيا بسبب الموقع الجغرافي المميز لأوزبكستان الذي يربط العالم من شرقه إلى غربه بطريق الحرير العظيم. حيث تشتهر أوزبكستان عالميا بتاريخها القديم وثقافتها وتراثها الروحي فهي الآن أحد الأماكن التي يقصدها السياح فهي موطن العلماء مثل ابن سينا .. الخوارزمي .. البخاري .. الترميذي .. البيروني وعليشير نواي .وقد كانت أوزبكستان مقصد التجار لطريق الحرير العظيم ذات الظواهر الثقافية والإجتماعية والإقتصادية في تاريخ العالم. وتضم أوزبكستان على أرضها أكثر من 7000 نصب تذكاري من مختلف العصور والحضارات لذلك بحق تسمى “خزينة التاريخ” فمجمع “ايشان كالا” في خوارزم والمراكز التاريخية في مدن بخارى – شهريسبز وسمرقند محافظة على تراثها الى الآن وقد أدرج بعض هذة الأثار في قائمة اليونسكو للتراث العالمي لما تحتويه من أهمية كبيرة للبشرية.
ولا تنحصر المتعة السياحية في الجمال الطبيعي والتاريخ الأثري والثقافات المتنوعة بل يزيد الى كرم الضيافة التي تعود إلى قرون فهي تقاليد الشعب الأوزبكي فمذاق الطعام لا مثيل له.
وقد تطورت أوزبكستان بشكل جذري خلال الخمس سنوات الماضية فالمبادئ الجديدة لسياسة الدولة في مجال السياحة ساعد في التطور الديناميكي للبنية التحتية حيث أنشأ أحدى عشر مطار دولي بأحدث التقنيات مما ساعد شركة الطيران الوطنية على تنظيم رحلات جوية إلى أكثر من 50 مدينة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية بطائرات البوينج والإيرباص فالسياسة الجديدة دعمت كل ما يخدم السياح من فنادق فاخرة ووسائل نقل متطورة كالقطارات عالية السرعة تنقل السياح إلى مواقع مختلفة في البلاد فقطار “أفروسيوب” فائق السرعة دخل الخدمة منذ 2011 م وأهتمت أيضا بالسياحة البيئية والجغرافية والمجالات الصحية والثقافية بالإضافة إلى تسلق الجبال والنزهة البحرية . مما أثر إيجابا في زيادة عدد المسافرين إلى البلاد بأعداد كبيرة جدا.
وتواصل أوزبكستان إقامة معرض “طشقند الدولي للسياحة” في موسم الخريف منذ عام 1995 الذي يعتبر داعم أساسي لخدمة السياحية وإجراء الحوارات البناءة بين الشركاء العاملين في مجال السياحة.
وتعد “طشقند” عاصمة أوزبكستان الحالية من أكبر مدن آسيا الوسطى وتسمى « نجمة الشرق» و«دار السلام». وقد تطورالمظهر المعماري لطشقند على مراحل لعدة قرون بسبب تأثير الثقافات الشرقية المختلفة من جيل الى أخر.
وطشقند اليوم مدينة صناعية كبيرة تضم 300 شركة تقريبا تنتج أغلب إحتياج الشخص المعاصر من الطائرات والجرارات إلى أجهزة التلفزيون وألعاب الأطفال. طشقند مدينة حضارية تتطور بسرعة هائلة .
ولاتزال “سمرقند” رائعة تحتل مركز الصدارة بكل ما تحمله من آثار تاريخية عظيمة، وطقس بديع يشعر المرء بعبق التاريخ وأصالة الماضي وروعة الحاضر مع كل نسمة هواء يمكن تتبعها في الآثار القديمة والمدارس والمآذن تزين سمرقند بجمالها المعماري. وتعتبر ساحة “ريجستان” الأسطورية من المعالم المعمارية الرئيسية في آسيا الوسطى.
وتعتبر “بخارى” منذ العصور القديمة مدينة مكتظة بالسكان ويوجد بها أكثر من 140 نصب تذكاري مشيد بالفن المعماري القديم وعند زيارتك لمدينة بخارى لمرة واحدة ستبقى ذكرياتها خالدة في الوجدان لفترة طويلة فقلعة “آرك” والمعالم الأثرية الأخرى المحيطة بها من مكان .
سمرقند – بخارى – خيوة – وشهريسبز مدن ومراكز للقيم الثقافية والروحية منذ فترة طويلة، وما زالت مزدهرة بالعمارة والحرف اليدوية والفنون التطبيقية حيث أن المراكز الحضرية الرئيسية لعبت دور مهما في ذلك وساهم العمل الإبداعي والإنجازات العلمية المختلفة للعلماء والمفكرين والشعراء المحليين مساهمة قيمة في تطوير حضارة أوزبكستان.