تنافس المدن ظاهرة عالمية
بقلم – محمد البكر:
في كل دول العالم ، هناك تنافس محموم بين المدن لجلب السياحة وتنشيط الحركة التجارية . هذا هو المختصر المفيد ، الذي يخلق الوظائف ويرفع القيمة السوقية للمدينة وأهلها . ولأن الاقتصاد حلقات متصلة بعضها مع بعض ، فإن سكان المدينة سيستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر . فخلق الطلب على الخدمات ، يتبعه نمو في كل المجالات . فالعقار يرتفع ، وعدد الوظائف يتزايد ، والبنية التحتية ستتطور ، وجودة الحياة ستتحسن .
لاحظوا بأن كل ما ذكرته ، يرتكز على مبادرات رجال الأعمال في كل مدينة . ما عدا البنية التحتية التي تنفذها الجهات الحكومية ، وأحياناً بمشاركة القطاع الخاص تخطيطاً وتنفيذا . فهناك بعض المشاريع التي تبدو وكأنها ربحية ، بينما هي مشاريع ينفذها رجال الأعمال للمساهمة في تنمية القطاع السياحي .
ومع إني لا أريد المقارنة بينهم ، إلا أن تجربة عائلتي ” الفوزان والمهيدب ” في الخبر تستحق الإشارة إليها والإشادة بها . فمن أطلع على فكرة المشروع الجديد في الكورنيش الشمالي ، يدرك بأن ما سيصرف عليه من ميزانيات ضخمة ، لا يتناسب مع الدخل المتوقع تحقيقه . ومثل هذا المشروع ، هو ما يجسد دور رجال الأعمال في تنمية مدنهم ، وخدمة مجتمعهم .
وعندما تتلاقى تلك الأفكار ، مع مشاريع صندوق الاستثمارات العامة التي تقدر بالمليارات ، ومع دعم من سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد ، فإن الجميع يعلق آماله على هيئة تطوير المنطقة الشرقية ، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحية من طرق وأنفاق ومخارج ومداخل للمدينة . وما يزيد تفاؤلي بقدرة هذه الهيئة على إحداث نقلة نوعية وكبيرة في هذا الجانب ، هو ما شاهدته من عروض وما استمعت له من شروحات منهم بعد زيارتي لمقر الهيئة . فالكادر السعودي هناك من المهندسين والمستشارين ، يملكون من الأفكار ما يسعدنا ، وما يبشرنا بخير لهذه المدينة بشكل خاص وللمنطقة الشرقية بشكل عام . ولكم تحياتي