المنظمة العربية للسياحة تشارك في المنتدى العاشر .. “الآفاق والتحديات لسياحة فن الطهو في دول منظمة التعاون الإسلامي”.
جدة – سامر العوفي:
شاركت المنظمة العربية للسياحة في المنتدى العاشر لسياحة القطاع الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي / الكومسيك في شكل افتراضي عن موضوع “الآفاق والتحديات لسياحة فن الطهو في دول منظمة التعاون الإسلامي”.
وأوضح المتحدث الرسمي للمنظمة الدكتور وليد الحناوي بأن المنظمة العربية للسياحة شاركت بوفد برئاسة الأستاذ خالد مراد رضا الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية و أن المنتدى استعرض العلاقة بين السياحة وفن الطهي من خلال تقديم عروض من بعض دول المنظمة بالإضافة لعرض من منظمة السياحة العالمية والذي قدمته السيدة Maria soledad gaido وقدمت نماذج لبعض الآكلات الشعبية في بعض الدول مع استعراض تأثير قطاع الطهي والضيافة كغيره من القطاعات بجائحة كورونا وأن القطاع قد بدأ يستعيد عافيته.. ولقد خلص المنتدى إلى أن السياحة والطهو بينهما صلة وأن فن الطهي يزيد السياحة قيمة ويمكن التعامل من خلال نشر ثقافة الطهي وإبراز القيمة الثقافية .
وأوضح المتحدثون بأنه بدأ تناول هذا الفن بشكل كبير من كافة الجهات العاملة في الدول من خلال توفير التدريب اللازم للعاملين في المجال والكشف عن قدرات الدول في هذا المجال لإبراز المكتنزات الشعبية في فن الطهي لجلب مزيد من السياح لاستكشاف هذا العالم.
وتم الإشارة لأهمية التأثير الجغرافي من خلال تسجيل المواقع التي تشتهر ببعض أنواع الطهي لجلب السياح لهذه المناطق ومن المهم جدا الاستفادة من التطبيقات والبرامج ومواقع التواصل الاجتماعي لجلب الرعاة من الجهات المختصة من خلال وضع العلامات التجارية .
وتم تقديم بعض النماذج من ازوبكستان واندونيسيا ونماذج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعرض تجارب من خلال دمج الأكل والثقافة والسياحة. وستعمل الكوميسك لتحقيق ذلك من خلال اجتماعات لمجموعة عمل من خلال التطرق لمناقشة الكثير من التفاصيل في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعاون بين الدول في مجال الطهي من خلال نشر الثقافات المحلية.
في آخر الاجتماع تم تقديم دعوة للمشاركين في المنتدى للمشاركة في الاجتماع القادم حسب المستجدات اذا هناك مشاريع مشتركة بناء علي هذة المخرجات بين دول منظمة التعاون الإسلامي لطرح المزيد من النقاشات.
الجدير بالذكر أن أبرز الاحصائيات عن تداعيات جائحة كورونا على قطاع السياحة في بلدان منظمة التعاون الإسلامي بسبب مجموعة التدابير الإحترازية المعتمدة لمحاصرة الجائحة ومن أبرزها القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم. ففي 2020 حيث لم تستقطب بلدان المنظمة سوى 70.4 مليون سائح دولي بعد أن كانت التوقعات تشير إلى إمكانية استضافتها لـ 277.8 مليون سائح. ونتج عن هذا التراجع الحاد في عدد السياح الوافدين خسارة في إيرادات السياحة تقدر بمبلغ 155.5 مليار دولار أمريكي. وتشير البيانات إلى تراجع متوسط عدد السياح الوافدين إلى مجموعة بلدان المنظمة في 2021 بنسبة 78.7% وبذلك انخفضت الإيرادات بنسبة 62.9% مقارنة بعام 2019.
وبسبب الجائحة، تراجع متوسط مساهمة السياحة في العمالة في بلدان المنظمة من 7.5% المسجل في 2019 إلى 6.2% في 2020، وهو ما يمثل خسارة تقدر بـ8.6 مليون وظيفة. وبلغ حجم الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي الناتج عن قطاع السفر والسياحة ما يقدر بمبلغ 293 مليار دولار أمريكي في 2020 في بلدان المنظمة ومن حيث عائدات السياحة البينية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، فقد قُدرت خسارة 56.6 مليار دولار أمريكي بسبب تراجع قُدر بقيمة 89 مليون في عدد السياح الوافدين داخل المنظمة عام 2020. وعلى نفس النحو، أسفرت الجائحة عن تراجع بنسبة 70.1% في حجم سوق السياحة في 2020 في مجموعة بلدان المنظمة.