مقالات

في حب رمزية السيفين والنخلة

 

بقلم – رزان وهبي:

لم تكن الكلمات التالية مخطط لها، بل وجدتها خاطرة رقيقة تتدفق لأفكاري في احدى لحظات الصمت والرضا. بدأت باستغراقي في تأمل صورة لعلم المملكة العربية السعودية؛ طُرز في أحد أركانه شعار المملكة المهيب “السيفين والنخلة” بخيوط ذهبية زادها ألقاً. أحببت الأصالة النابعة من قلب الصحراء الذهبية حيث ظلال النخيل الوارف، وصليل السيوف الباسلة. وكم المعاني الكامنة في رمزية السيفين والنخلة اللذان اتحدا في بساطة مهيبة؛ حيث تعكس النخلة الباسقة العزيمة وتحدي الصعاب والخير والعطاء والرخاء والقدرة على التطور والنماء. والسيفان العربيان المعكوفان يخلدان شكل السيف العربي الفريد الرشيق، ويعكسان القوة والشجاعة والمنعة. ليعطي انطباعاً بالجذور الراسخة التي تحب ماضيها وتمتن له لأنه كان حجر الأساس لمستقبلها الزاهر.

السيفين والنخلة، شعار المملكة العربية السعودية السرمدي، الذي سيقى أصلاً يعبر عن وطن شامخ، صمته هيبة وأقواله أفعال. ويقف شامخاً منذ اعتماده رمزاً للمملكة العربية السعودية عام 1950م، وقبلها عندما طُبع على النقود المعدنية السعودية عام 1927م ثم على طوابع البريد السعودية عام 1929م. ليتجدد عبر السنوات وتبقى رمزيته مطرزة في قلوب السعوديين شعاراً يمثل الكرم والخير والحزم والمنعة.

وكان القرار الذي أصدرته وزارة التجارة أخيراً بمنع استخدام شعار السعودية “السيفين والنخلة” والعلم الأخضر بعبارة التوحيد وصور القيادة والمسؤولين وأسمائهم في الأغراض التجارية ، قراراً ناجحاً لحماية هذه الرمزيات من الاستخدامات غير رصينة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وكان هذا القرار تابعاً للقرار الذي أُصدر قبل أربعة أعوام بمنع استخدام “السيفين والنخلة” في التعاملات التجارية. فهذه الرموز لابد أن يسعى الأفراد في حفظها ونقل احترامها وتقديرها جيلاً بعد جيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى