مقالات

د. خالد منتصر .. حبيب الخنزير

36403-2بقلم احمد شحاته

لم اعتاد طيلة حياتي على انتقاد شخص بعينه وحرصت دائما ان أكون ناقدا موضوعيا بحيث يكون هناك انتقاد دائم للشخصية الاعتبارية بعيدا عن الشخصنة فكلنا في النهاية بشر وكلنا معرضون لارتكاب الاخطاء.
أما تصريحات الدكتور خالد منتصر فقد جعلتني أكسر هذه القاعدة لأول مره في حياتي .. فلا يمكن السكوت عن تجاوزاته هو وأمثاله ممن يظهرون علينا من حين لآخر.. اذ ليس من المعقول أن يؤمن علماء الغرب عندما يعلمون أن كثيرا مما توصلوا اليه في أبحاثهم مدون في كتاب الله عز وجل منذ أكثر من 1400 عام.
واليوم تطاول الدكتور خالد منتصر على ثلاثة نقاط وكلها مردود عليها ولكنني سأرد على نقطة الصيام والخنزير لأن نقطة ماء زمزم محسومه .. هذه المعجزه الربانيه التي شرب منها مليارات البشر منذ ان تفجرت تحت اقدام سيدنا اسماعيل لتروى ظمأ السيدة هاجر وابنها وسط هذه الصحراء القاحلة.
أما نقطة الصيام وارتباطه بالطب فان القضية محسومه أيضا حيث منح الله عز وجل رخصة الافطار لمن لا يستطيع الصوم ولم يفرضة بقوة السلاح ايها الطبيب الغافل عن ذكر الله وكل انسان يستطيع أن يصوم أو يفطر وهي العبادة الوحيده التي قال الله تعالى فيها الا الصوم فانه لي وأنا أجزى به لانها عبادة بين الانسان وربه ولا تستطيع أن تفرق بين الصائم والمفطر.
وتعاليم ديننا واضحة من خلاله قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر.
واعتقد ان رخصة الافطار واضحة يادكتور خالد والذي يقدرها هو الانسان صاحب الدين أما امثالك فلهم الله على ما يقترفوه من آثام في حق الله والدين والمجتمع ومن تشكيك الناس في دينهم.
وأخيرا نأتي الى حب الدكتور خالد للخنزير الذي يدعى انه حيوان لطيف وانه أنظف من الحيوانات التي نأكلها.. هنيئا لك بلحم الخنزير الذي حرمه الله على المسلمين في قول واضح وصحيح انما حرمت عليكم الميته والدم ولحم الخنزير.
واذاكلف الدكتور منتصر نفسه بالبحث عن أسباب تحريم لحم الخنزير سيجد احدى عشر سببا توصل اليها الباحثون والعلماء لتحريم لحم الخنزير وقد أسلم منهم البعض عندما اكتشفوا أن الاسلام قد حرم لحم الخنزير من أكثر من 1400 عام.
أما عشق الدكتور خالد للخنزير منذ أن أهداه والده حصاله النقود في شكل خنزير فهي مسألة شخصية لا يجب أن تنعكس علينا نحن كمسلمين وانما هو تربى في ظل بيئة تأثرت اعلاميا بمن جعلوا من الفأر المقزز شخصية ميكي ماوس التي يحرص الأطفال على اقتنائها في غرف نومهم.. فهنيئا لك بحبك للخنزير وهنيئا لمن يحبون الفأر ميكي وهنيئا لنا بشرب زمزم والصيام وكل ما أحله الله لنا لنأكل من طيبات ما رزقنا المولى عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى