كرتنا ثقافتنا رسالة لنشر الرياضة والتسامح
بقلم – أيمن جاسر:
الخبير الرياضي والشبابي بدول مجلس التعاون الخليجي
وزاره الرياضة و الشباب القطرية ـ نادي السيلية الرياضي
لقد كان لإنطلاق مهرجان ( كرتنا ثقافتنا ) بالمملكة العربية السعودية الدور الكبير في منطقة الشرق الأوسط نحو التأكيد على نشر الرياضة والتسامح بصفه عامة وكرة القدم بصفه خاصة وتأصيل قيم الرسالات الساميه للأندية خاصة بأن الرياضة من أهم النشاطات التي تعود على الإنسان بالنفع و الفائدة و تعمل على تقوية البدن و ووقاية جسم الإنسان من الأمراض العديدة و الحصول على العديد من الأوقات الممتعة من خلال ممارستها حيث يوجد العديد من الرياضات المميزة التي من الممكن أن نحصل من خلالها على فوائد عديدة لجسم الإنسان و من أشهر هذه الرياضات هي كرة القدم التي تعتبر من أكثر الرياضات انتشاراً في العالم ويهتم بها العديد من الأشخاص من خلال تشجيع الأندية و الفرق المختلفة والمنتخبات العالميه .
يعد مهرجان ( كرتنا ثقافتنا ) دوراً بارزا ونجاحا منقطع النظير نحو لفت الانتباه من أجل أهداف مشاركة إدارات الأندية وأجهزتها الفنية للألعاب ولاعبيها والجماهير في كافة بلدان العالم من خلال مساندة ومؤازره الأندية و الفرق والمنتخبات في بلدانها لرفع الروح المعنوية لديهم بالصوره التي تدعو إلى التسامح والسلام والإبداع في طرق ووسائل عملية التشجيع والمساندة ومحاربه الآفات الخطيرة التي من الممكن أن تلحق الضرر في المجتمع .
إن التسامح في الرياضة يلعب دورا مهما في ترسيخ قيم الرحمة والاعتدال لكونها تمثل احد أهم وسائل التعاون والتعايش بين الأمم ولما تحمله من أهداف قيمة تؤسس للسلم والسلام العالمي فلقد سعت الرياضة العالميه منذ بداية نشأتها إلى نشر أواصر المودة والسلم العالمي بين الشعوب والقضاء علي الخصال السيئة في الإنسان كالتعصب والعدوانية والعنصرية وفتح قنوات اتصال بين الدول التي توجد بينها خلافات سياسية أو دينية … فالرياضة بكافة أنواعها لها دور عظيم في تقريب الشعوب بعضها البعض وتعتبر الرياضة هي اللغة الوحيدة المشتركة بين الشعوب رغم اختلاف أجناسها ودياناتها وألسنتها يعد من أهم السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها الشخص الرياضي أو المشجعين أو القائمين على إداره الرياضه في البلدان التي تسعى دائما لمواكبه التطور في منظومتها الرياضية و بالتالي فيجب أن يكون لدى المهتمين بالرياضة الروح المعنوية العالية التي تعمل على أيجاد الأجواء المناسبة في سبيل الحصول على العديد من الفرص التي تتيح لنا الحصول على رياضة مميزة وجوده في الأداء تتيح استغلال اوقات ممتعة ومتابعه تتسم بالشغف والحضور من قبل كافة عناصر المنظومه الرياضية لقد سعت المنظمات الرياضية الدولية تنفيذ البرامج والمبادرات، سعيا منها لترسيخ قيم التسامح الديني، وتعزيز مقدرة التصدي للتطرف بالتعاون مع الجهات الإقليمية والمجتمع الدولي. ونظرا لكون المنظمات الرياضية الدولية هي المعنية عن الحركة الرياضية في العالم، فإنها تلعب دورا بارزا في تعزيز قيم التسامح الديني، والحوار بين الأديان وتشجيع ثقافة الانفتاح وقبول الآخر من أجل إقامة مجتمعات تنعم بالسعادة والاستقرار والازدهار. ولتحقيق هذه الغاية أقامت بعض المنظمات الرياضية الدولية مباريات ودية وخيرية وعلى غرار ذلك أنطلق مهرجان ( كرتنا ثقافتنا ) من أجل حظر رفع الشعارات الدينية أو العقائدية في الملاعب الرياضية .
إن تفاعل ومشاركة نجوم الكره السعودية يؤكد السير قدما نحو التمتع بالتأثير الإيجابي على قطاع كبير من جماهير كرة القدم يجعل من دعمهم لقيم التسامح والتعايش أمر مهم وحيوي للغاية لما فيه من لمسة إنسانية وأخلاقية تجعل من الرياضة سفيرة للقيم الإنسانية الراقية لدى الجيل الحالي والأجيال المقبلة
فكل الشكر والتقدير والثناء للقائمين على هذا المهرجان الراقي بأهدافه السامية والإحترافيه في التطبيق سواء منهاج العمل تجاه كافة الشرائح المجتمعيه أو التخطيط المنهجي الذي كان له الدور البارز في ايصال الرساله التربويه والانسانية بصوره سلسه دون تعقيد أو مبالغه فهو يجسد الواقع الحقيقي لمجتمعنا العربي وعقائد الدين الاسلامي الحنيف .
الخبير الرياضي والشبابي بدول مجلس التعاون الخليجي
وزاره الرياضة و الشباب القطرية ـ نادي السيلية الرياضي
أيمن محمود علي جاســـر